يطالعنا هذا الافتراضي كل لحظة بالكثير الكثير من الأشياء، أخبار- معلومات- اكتشافات- افتراءات- دعايات- أكاذيب، وكل هذه الاشياء لاتستغرق الكثير من الوقت لتعميمها ونشرها ليس على مستوى محافظة أو قطر بل هي تلف العالم دون مانع أو حائل.
نعم هذه ميزة سهّلت تداول المعلومة والخبر وهي بذات الوقت جعلت الأكاذيب والافتراءات والدعايات تنتشر انتشار النار في الهشيم خاصة مع وجود أرضية واسعة لتقبل هذه الافتراءات مردها ميل النفس البشرية للأخذ وتصديق الغريب والطريف وتداوله.. والثاني عدم وجود مايواجه هذه الأكاذيب سواء قبل انتشارها أم بعده من إعلام متوازن صادق موضوعي وهنا فالعيب والتقصير ليس بالإعلام وهو أن تحمل جزءاً يسيراً من المسؤولية فإن أكثرها تقع على عاتق المسؤولين وأصحاب القرار ومصادر المعلومات فهم مازالوا حتى الآن.
للأسف يتعاملون مع الجميع- وليس مع الإعلام وحسب- بأسلوب خشبي ولغة خشبية فمثلاً عندما نحتاج معلومة من مدير فرعي فهو يتذرع بعدم إمكانية ذلك والحاجة لموافقة مديره ويطلب منا الحصول على هذه الموافقة مع أن مايفصله عن مديره قد لايزيد عن /ألو/.
وبعد كل هذا مطلوب من القارئ ألا ينجر وراء /ترهات/ الفضائي كالفيسبوك وغيره وأن يصدق مايصدر عن عدد من المسؤولين من خطابات ومن كتب رسمية بعيداً عن الإعلام الوطني، بل في ظل محاولة تغييب الإعلام، ومن ثم يتهمون الإعلام بالتقصير.
أحمد عبد العزيز الحمدو
المزيد...