ديمو قرية جميلة وادعة تتمتع بطبيعة خلابة تتحدث عنها حقول التبغ التي تمتد على مساحات واسعة وتقع إلى الغرب من مدينة حماة وتبعد عن مركز المحافظة 43 كم وتتبع إدارياً لمدينة مصياف ويبلغ عدد سكانها بحسب رئيس مجلس القرية صالح حسن صالح 5 آلاف نسمة ومساحة مخططها التنظيمي نحو 32 هكتاراً.
وأشار صالح إلى أن أغلب سكان القرية يعملون بالزراعة حيث تشتهر بإنتاج محصول التبغ التي يصل إنتاجها سنوياً إلى نحو 500طن من صنفي البرلي والفرجينيا كما تتميز بوجود أكثر من 65 فرناً لتجفيف التبغ من صنف الفرجينيا إضافة إلى زراعة القمح والشعير والخضراوات.
وبيّن أن زراعة التبغ أصبحت في الوقت الحالي من المحاصيل الزراعية الهامة وهو مصدر دخل للعديد من الأسر التي تقوم بتسويق محصولها إلى المؤسسة العامة للتبغ وهو يحتاج إلى عدة عمليات من الحراثة والري والتسميد وفي الختام القطاف ونشر خيوط التبغ ولاسيما صنف البرلي على حبال خاصة تسمى مناشر وهي قوائم خشبية أو حديدية وتكون بطبقة واحدة أوطبقتين وأكثر وتثبت قوائمها في الأرض وتترك الخيوط على المناشر حتى تجف وتبقى معلقة على هذا النحو حتى جفاف الأوراق تماما ثم تحفظ ضمن بالات ليتم تسليمها لمؤسسة التبغ وهذه المراحل جميعها تتطلب جهداً من المزارعين.
أما بالنسبة لصنف الفرجينيا فهناك أفران للتجفيف التي بدأت تزداد في الآونة الأخيرة لتزيد عن 65 فرناً تقدر تكلفتها مابين مليون ونصف إلى مليوني ليرة منوهاً بأن الفرجينيا لا يتطلب أكثر من 6 أيام من التجفيف.
وفيما يتعلق بالواقع الخدمي أوضح صالح أن هناك عدة معوقات تعاني منها القرية التي تم إحداثها تاريخ 1/11/2018 ويتبع لها عدة مزارع منها مزارع الطيبة والخالد وخاصة المتعلق منها بواقع النظافة إذ يبلغ عدد عمال النظافة 3 عمال وهو غير كافٍ إلى جانب تعاون الأهالي ونقل القمامة من خلال الجرارات الزراعية الخاصة بهم نظراً لعدم وجود آليات لنقل القمامة لافتاً إلى أن القرية مخدمة في معظمها بمشروع الصرف الصحي الذي يبلغ طول خطوطه 6 كم.
وأكد أحمد الأمين من أهالي القرية حاجة القرية إلى مستوصف أو مركز صحي ولاسيما مع معاناة الأهالي في السفر والتنقل إلى أن يقصدوا مراكز صحية بمناطق أخرى سواء مدينة حماة أو مدينة مصياف لتلقي العلاج وفيما يتعلق بواقع المدارس لفت إلى أن هناك مدرستين حلقة أولى وثانية وثانوية وهم بحاجة إلى أثاث ومقاعد للدراسة كما أن القرية بحاجة إلى شق وتعبيد العديد من الطرق الخدمية والزراعية.
حماة – أحمد نعوف