مع اشتداد موجة الحرارة وارتفاع درجاتها يصبح الجو مهيأ لنشوب الحرائق في الحراج والغابات والمحاصيل الزراعية لاسيما القمح ، والتي تسببت سابقاً في خسائر كبيرة .
وللحؤول دون وقوع الكوارث التي تحدثها الحرائق لابد من اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مثل تلك الحرائق .
إن اتباع خطط الوقاية لمنع حدوث الحرائق في الغابات والحراج وخلال موسم الحصاد وجمع الغلال ، أفضل بكثير من مكافحة الحريق بعد وقوعه، لأن الوقاية خير من العلاج .
فقد تعودنا في كل صيف على نشوب حرائق في غاباتنا تكون نتيجتها القضاء على مساحات كبيرة من الأشجار الحراجية والنباتات الطبيعية والحياة البرية ، والخسائر التي تحدثها الحرائق كبيرة ولا تقدر بثمن ، لأن مابنته الطبيعة في عشرات السنين يتم تهديمه والقضاء عليه خلال ساعات ويصعب تعويضه مع مرور الزمن .
إن الحفاظ على الغابة مسؤولية وطنية لأن الغابات إذا ما فقدت فهي ثروة لا تعوض والغابات في محافظة حماة وحتى في سورية مساحتها تقلصت بسبب القطع الجائر والحرائق وزحف الصحراء .
ولا يخفى على أحد ما للغابة من أهمية على كافة الصعد لهذا فنحن مدعوون إلى الاهتمام بالغابة والتشجير ورعاية الأشجار التي زرعت وحمايتها إضافة إلى حماية الغابات الطبيعية من التعديات والتحطيب الجائر والقطع والكسر والحرق .
توفيق زعزوع
المزيد...