سجل حي السكانيا التابع إدارياً لبلدية القريات ومعظم خدماته لبلدية المحروسة رقماً قياسياً بمستوى تدني الخدمات العامة التي سلطت الفداء الضوء على بعضها سابقاً دون أن تحرك همة المعنيين بالشأن الخدمي والصحي لهذا الحي المنكوب خدمياً .
وتبدأ معاناة الأهالي وزوار الحي من منتصف الطريق الذي عبّد جزء منه وترك الباقي كرحلة استقبال شاقة للوصول إلى الحي ، وما يلفت الانتباه أنه وبمجرد الدخول بين المنازل يستشعر الزائر والروائح الكريهة المنبعثة من منصرفات الصرف الصحي التي تسيل في الشوارع وبجانب المنازل نظراً لعدم وجود صرف صحي في هذا الحي الأمر الذي أجبرهم على استخدام الحفر الفنية وما تشكله من أذى وضرر صحي وانتشار للأمراض التنفسية والليشمانيا ويضيف الأهالي أنه ورغم وقوع منازلهم في منطقة سهلة التخديم وتحيط بهم المناطق المخدمة بالطرق والصرف الصحي وخدمة الهاتف الثابت إلا أنهم وعلى بعد مئات الأمتار كأنهم في منفى لم يسمع به أحد ولم تطاله الخدمات الضرورية ولاسيما الاسعافية منها لجهة سلامة البيئة والمواطنين .
أحد مواطني الحي قال : نعيش واقعاً خدمياً وصحياً سيئاً جداً فالحشرات والجرذان تنتشر في كل مكان وكذلك الروائح الكريهة ما يعني انتشار الأمراض ويكفي أن يقوم أي مسؤول بزيارة هذا الحي ليشاهد مدى الألم والمعاناة لسكانه كباراً وصغاراً شوهت أجسادهم إصابات الليشمانيا .
كما أضاف الاهالي شكوى تتعلق بخدمة الهاتف الثابت الذي تم تنفيذ المحور الرئيسي منه وبقيت الأعمدة بلا علب هاتفية ولا أسلاك تصل للمنازل لإيصال هذه الخدمة وكأن كل ما أنجز سابقاً بهذا الخصوص قد أبطل بقرار أو بعدمه فالنتيجة سواء .
ويتساءل أهالي الحي عن سبب تقصير الجهات الخدمية نحوهم بدءاً ببلدية القريات وليس انتهاء ببلدية المحروسة فكل ما يمس حياتهم فيه مشكلة .
الفداء تسلط الضوء على هذا الحي المنسي والمحروم من أبسط الحقوق ومقومات الحياة إيماناً منها بأن الجهات المعنية ستقوم بتوفير شروط الحياة الكريمة لهؤلاء السكان وهو حقهم على وحدتهم الإدارية وبقية المؤسسات والشركات المعنية بخدمتهم فهل وصلت الشكوى ؟
غازي الأحمد
المزيد...