موسم وفير للفستق الحلبي تراجع ضرر الكابنودس والثاقبة والبسيلا

أكد معاون مدير مكتب الفستق الحلبي المهندس جهاد المحمد أنه من المتعذر الحديث عن نسب وأرقام حول الفستق الحلبي بسبب صعوبة التواصل مع الإرشاديات ومع المزارعين خاصة أن عمل المكتب يشمل القطر ككل وليس محافظة حماة فقط مشيراً إلى أن الأرقام والنسب تكون عادة تقديرية وتقريبية وأشار المحمد إلى قيام المكتب مؤخراً بجولة في حقول الفستق بقرى / معردس ـ القبارية ـ معان / لتفقد أوضاع الفستق والتحري عن آفاته تبين خلالها أن الكابنودس / كحشرات طيَّارة أقل عدداً من السنوات السابقة وهذا قد يعود إلى تحسن الخدمة أو تغير الظروف الجوية التي لاتناسب الحشرة .
وأضاف: هذه الحشرة موجودة في محافظة حماة منذ عام 2010 بواقع حقل واحد بمورك وحقل آخر بمعرزاف وزاد انتشار الإصابة تدريجياً لصعوبة مكافحة هذه الآفة إضافة إلى قلة الخدمات المقدمة لشجرة الفستق خلال سنوات الأزمة وأن عدم القدرة على تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة لآفات الفستق الحلبي أدى إلى زيادة أعداد هذه الحشرة خلال السنوات السابقة خاصة مع عدم قدرة المزارعين بالوصول إلى حقولهم.
وحول المناطق الأكثر انتشاراً قال معاون مدير مكتب الفستق الحلبي نسمع أن مورك وكفر زيتا هما الأشد بهذه الآفة مشيراً إلى أن هذه الحشرة تقضي على الشجرة نهائياً لأنها تثقب الجذع من الأسفل وتستهدف المجموع الجذري للشجرة.
وحول واقع الإصابة بحقول المحافظة قال : افترضنا أن هناك 10% من الأشجار المصابة وأن هناك 50% من الحقول مصابة فإصابة شجرة واحدة في حقل يُصنف الحقل على أنه مصاب بالكامل بينما في حلب وصلت نسبة الحقول المصابة إلى 50% منذ عام 2010 .
وحول الآفة الثانية في الانتشار والخطورة أوضح المحمد أنها ثاقبة البراعم التي تقضي على البراعم الخضرية والثمرية وهي تنتشر في المناطق التي تفتقر للخدمات وقد أضرت العام الماضي بـ 90% من هذه المناطق إلا أن الملاحظ هذا العام أن الحشرة بأدنى حالاتها وأن الإصابة قليلة حتى في المناطق قليلة الخدمة وذلك نتيجة الظروف الجوية وتأتي الكرمانيا في الدرجة الثالثة وهي تتغذى بحفر الانفاق ضمن العناقيد الثمرية والأقرع وهي منتشرة بكامل حقول المحافظة وهي تؤدي لتدني إنتاج الحقل وإنتاج الشجرة.
وتأتي البسيلا في المركز الأخير وهي تنتشر على الأوراق والنبات وتمتص عصارة الأشجار مايؤدي إلى إضعافها وسقوط البراعم الثمرية وقد شهدت تراجعاً في السنوات السابقة لأسباب غير معروفة ومن المتوقع أن تكون إصابتها قليلة.
وقال المحمد إن الحالة العامة للفستق هذا العام جيدة حتى في الحقول التي لايمكن الوصول إليها وذلك نتيجة وفرة الأمطار ولكن الملاحظ شدة ظاهرة المعاومة وهذا بسبب قلة أمطار العام الماضي وكثرة الاثمار خلاله.
واختتم المحمد حديثه بالتوصية بضرورة متابعة المزارع لحقله والإشراف اليومي المباشر والمكافحة والخدمة المتكاملة فكلما كانت الأعمال جماعية كانت النتائج أفضل.

حماة ـ الفداء 

المزيد...
آخر الأخبار