البسطات والعربات نبض الحياة وأنس الشوارع

تشكل بسطات الشوارع والساحات إضافة إلى العربات الجوالة نبض الحياة للشوارع ، وتعكس الحالة الاجتماعية والاقتصادية لشريحة واسعة من الناس تفترش جوانب الأرصفة وضفاف الطرقات لكسب العيش الحلال وتتنوع البضائع والمعروضات عليها من الأشياء البسيطة كالخردوات وصولاً إلى الخضراوات والألبسة وغيرها الكثير .
ويأخذ هؤلاء مواقعهم منذ ساعات الصباح الباكر قبل أن تنفض المحال غبار النوم عنها ، وهذه ميزة إيجابية تسجل لهم ، إذ يقومون بقضاء حاجات الناس قبل ان تفتح المحال أبوابها .
ونحن إذ نقدم ، هذه الصورة الإيجابية عنها فإنه لا نغفل ما تشكله أحياناً من ازدحام لكنه لايقارن بما تقدمه من فوائد للآلاف الأسرة التي تؤمن عيشها منها .
إنها لوحة الحياة النابضة وأنس الشوارع المقفرة في وقت ينام فيه المترفون الضحى وكفة الميزان التي تعدل الرهبة من دخول المحلات التي أتقنت فنون المساومة والبيع بأسعار لا ترحم أحياناً .
من هنا لابد لنا من الوقوف بموضوعية وإنسانية بعيداً عن النظر إلى الجانب السلبي فقط وتطبيق القوانين الصارمة يحرم هؤلاء مصدر رزقهم ، وإذا كان لابد من التدخل فليكن لتعديل وتنظيم أماكن تواجدهم بما يضمن الاستمرار لهذه الشريحة التي تشكل نسبة كبيرة من عدد المحال والأسواق الرسمية وتؤمن فرص عمل في هذه الظروف الاستثنائية .
غ . أ

المزيد...
آخر الأخبار