حلول غائبة أزمة المحروقات بالغاب في تزايد … المواطنون : المازوت الزراعي والغاز بالقطارة… محروقات : الدراجات النارية سبب مشكلة البنزين… التموين : نعمل على زيادة المخصصات
قد يعتقد الكثيرون أن أزمة المحروقات ولّت إلى غير رجعة أو أصبحت بخواتيمها أو طي النسيان أو من ذكريات مسلسل الأزمات الذي أصبح من يوميات المواطن ، ولكن هذا الاعتقاد وهم ، و أخذت الأزمة منحى مختلفاً وتفاعلت و ازدادت يوماً بعد يوم في منطقة الغاب.
فمن جهة يعاني المقيم في المنطقة من عدم قدرته على تأمين بنزين دراجته النارية غير المسجلة والتي إلى الآن لم يعتمد حل جذري لها.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن عدم إيجاد حلول جذرية لبنزين الدراجات النارية غير المسجلة شرع و أنعش السوق السوداء بل زاد عدد تجار البنزين الحر بكثرة و هم منتشرون جداً على الطرقات وعلى المفارق وداخل أحياء مدينة السقيلبية وفي القرى والبلدات، رغم تنظيم الجهات المعنية حملات لمكافحة هذه الظاهرة لكنها تبقى موجودة وغير قابلة لحل طويل الأمد إذا لم تعالج أسباب المشكلة وبشكل فعال.
البنزين للدراجات النارية
ويعلم القاصي والداني أن منطقة الغاب تتصدر جميع مناطق القطر بعدد الدراجات النارية كونها زراعية بامتياز ولهذا من الضروري توفير البنزين لها لأنها وسيلة النقل الوحيدة لشريحة واسعة من المواطنين .
وقد أثر عدد الدراجات المزدحمة أمام الكازيات على سائقي السيارات ما زاد من حالة الاستياء.
المازوت للحصادات
ومن جهة ثانية يأتي المازوت في الدرجة الثانية بملف أزمة المحروقات في هذه المنطقة . إن جميع الآليات التي تعمل في الحصاد بحاجة إلى مازوت من الجرار الزراعي إلى الحصادة، ونحن على بعد أيام من موسم الحصاد ليكون السؤال: هل سيلجأ صاحب الحصادة أيضاً إلى السوق السوداء بحكم أنه الحل الوحيد المتاح أمامه بينما الفلاح يعيش حالة خوف من حريق قد يلتهم محصوله كون المنطقة معرضة لصواريخ العصابات الإرهابية المسلحة بأي لحظة .
أين الغاز ؟
أما الغاز فيأتي بالدرجة الثالثة ، وجميعنا تنفسنا الصعداء مع تصريح وزير النفط والثروة المعدنية أنه سيتم توزيع أسطوانة غاز كل ١٨ يوماً بموجب البطاقة الذكية.
لكن تضاربت التصريحات مع الكميات المرسلة للمنطقة حتى أن الغاز المنزلي والذي أصبح على البطاقة الذكية لا يستطيع المواطن تأمينه إلا كل شهر ونصف أو شهرين مرة .
وهنا من حق المواطن أن يرفع صوته و يقول: من نصدق التصريحات أم أسطوانة الغاز الفارغة !!!.
المواطنون يعانون
الفداء استطلعت واقع حال المحروقات في المنطقة من خلال لقائها مع العديد من المواطنين الذين يعانون كثيراً في تأمين مايلزمهم من المحروقات .
الانتظار يطول
علي أحمد قال : أنا سائق سيارة أجرة عندما أعلم بوجود بنزين في إحدى كازيات المنطقة أذهب و أقف بالدور لكن بسبب الدراجات النارية تزداد عدد ساعات الانتظار .
البنزين من الساحل
وأكد موسى سعد أنه يحبذ الذهاب إلى المنطقة الساحلية لتعبئة البنزين لسيارته على أن يقف ساعات خلف طابور من السيارات في كازيات منطقة الغاب .
المازوت للحصادات
وعبّر الفلاح عدنان محمد عن تخوفه من التأخر بحصاد أرضه لعدم توافر المازوت للحصادات بما يكفي لتشغيلها طيلة موسم الحصاد ، ومن فرض أجور كبيرة بحجة شرائهم المازوت من السوق السوداء.
وقال : نأمل أن يكون هذا العام أخف عبء على جيب الفلاح.
الغاز كل شهرين
وتساءلت أميرة وحيد عن سبب عدم توافر الغاز المنزلي وقالت : حصلت على البطاقه الذكية ولكن لم أحصل على مخصصاتي من الغاز المنزلي إلا كل شهرين مرة.
8 طلبات من البنزين أسبوعياً
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة رد على هذه الشكاوى وأكد للفداء أن منطقة الغاب تحصل على ٨ طلبات من البنزين أسبوعياً، كل طلب يضاف عليه ١١٠٠ لتر ماستر مخصصة لأصحاب الدراجات النارية توزع بشكل دوري على أربعة قطاعات: قطاع مدينة السقيلبية وقطاع ناحية سلحب وقطاع عين الكروم وقطاع شطحة.
وقال : ونحن نعمل على زيادة هذه الكميات ضمن الإمكانات المتوافرة ونعمل بشكل مكثف على إمكانية زيادة مخصصات الماستر للتخفيف من ظاهرة البيع بالسوق السوداء .
20 طلباً من المازوت
وللحد من هذه الظاهرة التي تستنزف خزينة الدولة و جيب المواطن نكثف دورياتنا على مدار الأسبوع، ونحن جاهزون لتلقي أي شكوى على الرقم ١١٩وسيتم رفد منطقة الغاب بعشرين طلباً من المازوت لتأمين مستلزمات موسم الحصاد.
مخصصات الغاز ثابتة
أما عن ملف الغاز فأفاد المصدر بأن المخصصات بقيت ٥٠% من احتياجات المنطقة.
في الختام :
نستطيع رفد لجنة المحروقات الفرعية بأرقام و شكاوى من مواطني منطقة الغاب قد لا تسعها صفحات ولكننا نحاول رفع الصوت لعلّ يسمع صوتنا وأصوات المواطنين أحد ما، ويعمل على معالجة همومهم التي ننقلها على صفحات الجريدة.
ونتوجه لأعضاء اللجنة بزيادة مخصصات الماستر أقل مايمكن إلى ٢٥٠٠ لتر أو ٣٠٠٠ بدلاً من ١١٠٠ لتر وذلك لبتر ظاهرة بيع البنزين بالسوق السوداء.
كما نطالب المعنيين بزيادة جميع مخصصات المحروقات خصوصاً مع ازدياد الحاجة كون المنطقة تعيش ظروفاً استثنائية تتطلب توفير المحروقات بكل أنواعها لمواطنيها وقطاعاتها الأخرى.
من جهته مدير المحروقات المهندس ضاهر ضاهر أكد أنه فيما يخص موضوع البنزين فإنه يتم توزيع /8/ طلبات أسبوعياً على المنطقة, والتوزيع يتم على البطاقة الذكية , وهي بصراحة تكفي بالحد الأدنى, ولكن الشكاوى تكمن حول الدراجات النارية , وإن كتاب الإدارة العامة واضح وهي تخصيص /3/ ليترات كل /5/ أيام للدراجة على ماستر الكازية, أما المازوت للقطاع العام فالأرقام ليست بين يدي, وفيما يخص مازوت الزراعة فهي /3/ طلبات باليوم للحصادات وكل طلب /22/ ألف ليتر وهي برأيي كافية ونعمل على زيادتها مستقبلاً.
أما موضوع الغاز فالمواطنون يشكون من عدم توافر المادة بسبب الاستهلاك الكبير لها كون المنطقة حالياً غير مستقرة بسبب الوضع الأمني, وتعليمات الإدارة هي إعطاء كل مرخص 50% من قيمة الرخصة كل /20/ يوماً.
رنا عباس