صحيح أن الأسعار تختلف من محل الى آخر وخاصة الخضار والفواكه لكن أن تصل الاختلافات إلى حد كبير قد يصل الفارق إلى أكثر من 50 ليرة للكيلو فهذا لايطاق ويمكن ان يسبب إرباكاً للمستهلك بأن أموراً خفية تحصل وراء الكواليس ليس بمقدور أحد السيطرة عليها.
بالأمس حدثني أحد زملائي من مدينة سلمية ببعض أسعار مواد الخضار والفواكه والفارق الكبير بين هذه الأسعار وأسعار أسواق المدينة وبدأ النقاش لماذا هذا الاختلاف مع تأكيده أن أغلب المناطق المحيطة بالمدينة أسعار الخضار فيها ارخص بكثير من المدينة ؟؟.
وهل من المعقول أن يكون إنتاجاً محلياً وخاصة الخيار والبندورة؟؟
طبعاً هذا غير صحيح فالإنتاج المحلي لم ينضج بعد وأغلب المزروعات من الخضار تحتاج إلى أيام لنضجها وأغلب هذه المواد تأتي من الساحل السوري أو من المناطق الأكثر دفئاً كونها تحتاج الى جو دافئ.
وحتى نكون صادقين مع الجميع ولقطع الشك باليقين توجهت بزيارة إلى مدينة صوران والتي تعبد عن مركز مدينة حماة مايقارب 20 كم باتجاه الشمال وأثناء تجوالي في أحد أسواق المدينة استوقفني بائع للخيار ينادي عليه / ببلاش .. للفقير والغني ../ وعندما سألت عن السعر فاجأني أن النوع الأول منه بـ 75 ليرة فقط بينما كان ثمن الكيلو بنفس النوع والجودة بـ 150 ليرة في سوق 8 آذار..
أما البندور فكانت بـ 175 ليرة بينما في أسواق حماة بـ 225 ليرة طبعاً لكي أثبت للجميع أن الكلام صحيح والأسعار تختلف بين المدينة والمناطق اشتريت النوعين وتوجهت إلى أحد أسواق حماة ومعي بعضاً منها وتفاجأ الباعة في السوق بهذا السعر على زعمهم وقولهم / يصطفل كل يبيع على كيفيه../.
إن للكلام بقية لكن يبقى الكلام للجهات المعنية فالتلاعب بالأسعار موجود رغم جميع العقوبات التي تقوم بها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين..
زبدة الكلام إن الأمر يحتاج إلى أكثر من تنظيم ضبط وإنزال عقوبات مخففة لمن يخالف ويتلاعب وهذا مانرجوه من الجميع.
ياسر العمر