إشغالات الأرصفة تبتلع الشوارع في مصياف مواطنون : الوضع لايطاق .. البلدية ترفض مخالفتهم بحجة (( دراويش ))
الأرصفة بكل دول العالم للمشاة إلا في مصياف، فهي لأصحاب المحال هذا ما نسمعه دائماً ليس فقط من أبناء المدينة، وإنما من قبل كل زوارها ،وذلك بسبب الازدحام الكبير في شوارعها والفوضى العارمة التي تسودها وإشغالات الأرصفة وانتشار البسطات وقلة التنظيم، ما يجعل المواطن يشعر بالإرباك والمعاناة أثناء تحركه وشراء حاجياته ويزداد الطين بلة في المناسبات كالأعياد وتحضير المؤن والتحضير للمستلزمات المدرسية .
والغريب أننا كتبنا الموضوع وطرحناه عشرات المرات من دون جدوى وكل ما نجده في كل مرة هو تفاقم الفوضى وتفاقم معاناة المواطنين.
نعلم أن مدينة مصياف لم تحتضن أبناءها فقط، وإنما تضاعف عدد سكانها خلال السنوات الأخيرة ولكن الأعداد الكبيرة أو اكتظاظ السكان ليس مبرراً للفوضى، بالعكس يجب أن يكون دافعاً لمزيد من التنظيم والاهتمام.
لم يعد يطاق الوضع
عدد من المواطنين في السوق قالوا: لم يعد يطاق المشي في جميع شوارع مدينة مصياف أبداً ،وتحديداً السوق الرئيسية، فعدا عن ضيقها بالأصل وعدم وجود أرصفة نظامية نرى أصحاب المحال قد فرشوا بضائعهم أمام المحال ،لابل في كل مرة نراهم يزحفون للاستيلاء على قسم من الشارع ومن الجانبين ،فهذا يضع الخضار وآخر الأحذية وثالث أدوات كهربائية و عن السيارات والدراجات النارية حدث ولاحرج، فهي تمر في السوق وبجميع الأوقات غير آبهة بما تسببه من معاناة وإرباكات للمواطنين في السوق.
والدراجات النارية
وأضافوا قائلين: الدراجات النارية ومن دون ازدحام مزعجة سواء بأصواتها أم بالحركات البهلوانية لغالبية من يقودها أم بسرعتها فكيف سيكون الحال ونحن في سوق مزدحمة، لا أرصفة ولامساحات بهذه السوق أين يمشي الزائر لها وكيف ينتقي حاجياته ؟ففي كل مرة يتم منع الدراجات والسيارات من المرور في السوق وخاصة في أوقات الذروة يستمرالقرار لأيام وتعود حليمة لعادتها القديمة ويعود معها الفوضى والازدحام .
لايوجد أرصفة نظامية
المواطن منهل محمود قال : نعلم أنه لايوجد أرصفة نظامية ولايمكن وجودها في شارع يقل عرضه عن عشرة أمتار ،لكن على الأقل يجب إلزام التجار بعدم استخدام الشارع، فنحن رضينا باستخدامهم للأرصفة ولكن التجار لم يقتنعوا بذلك ،فهم يفرشون الشارع من الجانبين وبالكاد المسافة المتبقية تسمح للمواطن بالسير لانتقاء حاجياته لأنه يوجد أيضاً من اتخذ من جانبي الشارع موقفاً لدراجاته لتكتمل الحكاية .
كل الشوارع مشغولة
المواطن فادي معلا قال: لايقتصر الازدحام والفوضى وإشغال الأرصفة على السوق الرئيسية وإنما كل شوارع المدينة فشارع الوراقة إضافة إلى شارع المساكن وجميعها تتوحد معاناتها في عدم وجود مكان للمواطن يمشي فيه سيما وأن طريق السيارات هو للذهاب والإياب وتابع حديثه: كل شوارع المدينة بحاجة إلى تنظيم السير فيها وإلى تنظيم سوق أو تحديد مكان للبسطات التي تملأ الشوارع وتبيع مختلف أنواع السلع والخضار لأنه بالتأكيد لا نريد قطع الأرزاق لكننا نريد شوارع منظمة إلى حد ما يستطيع المواطن التحرك فيها من دون إزعاجات، فمثلاً الشارع الموجود بالقرب من مشفى السلموني مزدحم جداً والسيارات تتحرك من خمسة اتجاهات إضافة إلى وجود موقف سرافيس، أيضاً الشارع بالقرب من المركز الثقافي ووضعه ليس بأفضل، أيضاً السيارات والدراجات والشاحنات تتحرك في أكثر من 5محاور واتجاهات، وأيضاً يوجد موقف للسرافيس وما يزيد معاناة المواطنين هو وجود دوائر رسمية خدمية وكذلك مدارس، أي الحركة واسعة ولكنها مصدر حقيقي لمعاناة المواطن .
أين الجهات المعنية؟
رحاب ونوس قالت: في سوق مصياف بالكاد يعنى المواطن بحماية نفسه وأطفاله وتساءلت قائلة :أين الجهات المعنية وأين مجلس المدينة لوضع حد للفوضى فبأي طريقة يحب أن تنظم شوارع المدينة؟.
حتى تليق بواقعها السياحي
أصحاب المحال عندما سألناهم تحججوا بأن محالهم ضيقة وهي مبنية منذ زمن طويل ولاإمكانية لتوسيعها أبداً بسبب ضيق السوق بالأصل، وهم بحاجة إلى مساحة لعرض بضائعهم، أما فيما يخص مرور السيارات فقالوا: نحن مضطرون لإدخال سياراتنا إلى السوق لنقل بضائعنا ،وأيضاً كثير من المواطنين يرغبون بشراء حاجياتهم ووضعها في سياراتهم مباشرة، وأضافوا: وهذا موجود في جميع أسواق ومراكز المحافظات الأخرى ولا يقتصر على مصياف.
أما أصحاب البسطات أو العربات الجوالة التي زادت بشكل واضح مؤخراً ، فعندما تحدثنا معهم أكدوا بأنها مصدر رزقهم الوحيد وأن غالبية المواطنين يعتمدون على هذه البسطات لشراء حاجياتهم بسبب أسعارها المقبولة .
تبرير غير منطقي
رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل قال: منذ سنوات والمشكلة ذاتها تتكرر وجميع الإجراءات والحلول المتخذة باءت بالفشل تطبق لأيام لتعود من جديد المشكلة ذاتها ففي السوق الرئيسية لاتنطبق عليها مواصفات الأرصفة وإنما هي عبارة عن مصطبات لمنع دخول المياه إلى المحال فلا يمكن تنفيذ أرصفة في شارع يقل عرضه عن 10م وأصحاب المحال وبسبب صغر محالهم يعملون على فرش بضائعهم أمام المحال، كما هو الحال في جميع أسواق المحافظات الأخرى، وبالتأكيد هذا لايعني أننا لانقوم بمخالفتهم ولكن المخالفة تتطلب دفع 6000 ل.س من التاجر فإذا أردنا تطبيقها لمدة ثلاثة أيام متوالية التاجر يغلق محله وبالنسبة لشوارع المدينة فمصياف مدينة مختلفة المناسيب شوارعها ضيقة، أما البسطات فهناك حملة لإزالة البسطات غير القانونية علماً أننا ننظر إليها أنها مصدر رزق للكثيرين وخاصة في السنوات الأخيرة بعد أن استقبلت مصياف آلاف الأسر الوافدة ،بالعموم نحتاج إلى تعاون فعاليات مع بعضها لأننا غير قادرين بمفردنا لقمع هذه المخالفات فهي تتطلب وجود ومتابعة يومية لأنها تلتزم أياماً بالمخالفة والضبوط وتعود من جديد .
ونحن نقول:
الموضوع لايكلف الكثير ولايحتاج إلى جهود مضنية أو قرارات أو دراسات معقدة أو اجتماعات مطولة وإنما فقط تعاون بين الجهات المعنية لتنظيم حركة السير وتنظيم شوارع المدينة بما يخفف من حدة الازدحام وكذلك تنظيم فقط البسطات بما يخفف من معاناة المواطن ويسمح له بالتحرك بشكل مريح في سوق مصياف .
نسرين سليمان