على ضفاف العاصي و في فيء بساتين حماة وجدت نفسها فراشةً تعشق الطبيعة والألوان و تلهث خلف الجمال في كل مكان ..في منزل رحب وارف الظلال ولدت لترشف الشهد من بِركته و بنت من جنّتها الصغيرة عالماً جميلاً من الخيال..
تلقّت علومها في مدارس حماة و نالت الدرجة الأولى في كافة المراحل و من ثم انتقلت إلى دمشق لتتابع دراستها في معهد إعداد المدرسين قسم اللغة الانجليزية طمعا في اكتساب لغة جديدة رغم عشقها للعربية منذ طفولتها مطالعةً كل ما حولها من كتب المنزل أو المكتبة العامة.
كانت تشغل نفسها بالمطالعة والرسم والاستماع إلى الموسيقا والبرامج الثقافية والأدبية وتتذوق الشعر عبر مذياعها ..
لم ترَ كتاباتها النور إلا عبر بعض الصحف السورية ومجلات الحائط في المدرسة، إلى أن ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي عام 2011 بمنبر افتقدناه في بداية نشأتنا، ذلك كان ظهورها الأول.
شغفت بالشعر الذي ظل ردحاً من الزمن ينسج لها شالاً من البهاء تزهو به… طرّزتها بأحلامها و خيالاتها و عشقها للفنون.. تكتب لتسعد نفسها و من حولها من أصدقاء.. لا طمعاً بشهرة و لا طباعة للدواوين ولا ملء الجدران بشهادات التقدير.. جائزتها هي رسم الابتسامة و الدهشة على وجوه من تحب حين يصغون لشعرها.. فالشعر هوايتها و عشقها و ليس وسيلة للظهور أو الكسب
الكثير من قصائدها في السجال المباشر حازت المرتبة الأولى في العديد من المنتديات الأدبية، وآخرها كان جائزة مالية من منتدى صفوة الأدباء العرب.. و لديها ديوان قيد الطباعة بعنوان (حدّثتني الوسادة)..
شاركت في مهرجانات شعرية محلية و دُعيت مراراً لتمثل بلدها في مهرجانات عربية و دولية لكن الظروف للأسف منعتنها من السفر و المشاركة تأمل أن يتحقق هذا الأمر في السنوات المقبلة..
حاليّا تمارس نشاطها من خلال تجمع خيمة عكاظ الحموي والذي نأمل له الانطلاق عربياً إن شاء الله..
الفداء-ج .ي