فرقة الجسور من أهم الفرق والمدارس الفنية في مدينة سلمية يديرها ويشرف عليها الأديب والمسرحي مهتدي غالب وهي أسرة مسرحية غايتها مد جسور التواصل الاجتماعي و المحبة و الحوار فيما بين المشاركين بها كافة أولاً، و من ثم مع المتلقين من خلال لغة المسرح الحضارية …هي فرقة بدأت إرهاصات لدى مجموعة من الشباب الهواة منذ عام 1971م واستمرت فترات متقطعة حتى الآن … و سبب الانقطاعات عدم وجود المكان المناسب للتدريب، و حالياً نقوم بالتدريب و العرض في قاعة جمعية العاديات – فرع سلمية .
هذه الأسرة تقوم بنشاطات مسرحية و فنية أخرى بشكل دائم و لم تتوقف منذ أكثر من عشر سنوات ، تحتضن كل من يرغب من مواهب تمثيلية وغنائية و موسيقية و حتى أدبية و ترعاها بأسروية لأن هذا هو هدف الفرقة و القائمين عليه، فمن خلال ورشات التدريب تقدم ما يمكنها لهذه المواهب الفنية رغم الإمكانيات المادية شبه المعدومة، لكن الإصرار و عشق المسرح و الثقافة المسرحية يدفعان القائمين عليها حتى لتقديم احتياجات العمل المسرحي شخصياً .
وقدمت الجسور خلال هذه الفترة الزمنية أكثر من 74 عملاً مسرحياً للكبار بين النص المحلي والنص السوري والنص العربي والنص العالمي ، إضافة لـ 55 عملاً مسرحياً للأطفال .
هويتها المسرحية من حيث المضمون الفكري أو الصيغة الفنية لأعمالها هي (الكوميديا الشعبية الساخرة والناقدة ذات المضمون الأخلاقي والحضاري ) .
شاركت الجسور في مهرجان المسرح الشبيبي بحماة أكثر من مرة و حصلت على جوائز متعددة تأليفاً وإخراجاً و تمثيلاً و ديكوراً و إضاءة و موسيقا.
كما شاركت بعمل ( راشومون ) في مهرجان نقابة الفنانين المسرحي عام 2000 باسم فرع شبيبة حماة وشاركت في دورة أخرى بمسرحية (الديك والتاج المفقود ) لمسرح الطفل دورة عام 1997م.
آخر مشاريعها المسرحية قدمت أكثر من 8 عروض في حدائق سلمية بالتعاون مع مجلس مدينة سلمية تحت عنوان ( مسرح حدائق الفرح و الأمل ) و نأمل أن نعيد الكرّة هذا العام.
إضافة لعروض مسرحية تستضيفها مجالس المعلمين و الأولياء في المدارس دعماً لعمليات ترميم أو تجديد احتياجات المدرسة مساهمة طوعية من قبل الفرقة .
حالياً عدد أفراد الجسور : 62 فرداً تتراوح أعمارهم من الـ 70 عاماً و حتى الـ 4 سنوات، وتحضر الفرقة لثلاثة أعمال حالياُ :
(الأصدقاء) للأطفال إخراج عميد الإدلبي – (أفاميا ) لليافعين إخراج اسماعيل يازجي – ( راشومون ) إخراج مهتدي غالب.
الفداء- عهد رستم