تعدّ أكلة «الشلق» من المأكولات التراثية الشتوية التي تميز أهالي مدينة «حماة» في طريقة إعدادها وتحضيرها، وقديماً كانت رقائقها تستخدم لصناعة حلوى «البقلاوة» الذائعة الصيت.
وفيما يتعلق بطريقة التحضير: تختلف طريقة إعداد رقائق «الشلق» عن سواها من الحلويات الشرقية مثل: «القطايف، والكنافة»، فنحن لا نضيف إلى الطحين مادة الخميرة، وما يميز طريقة تحضيرها هو سكب العجين على الصاج النحاسي ومده براحة اليد، والإحساس بنعومة ملمسه، وكما يقال في التعبير الحموي «أن (تخاوي) العجينة بعضها بعضاً.
وطريقة إعداد أكلة «الشلق» سهلة وبسيطة فهي لا تحتاج إلى مكونات إضافية كثيرة، نقوم بمد رقائق الشلق» بعضها فوق بعض، ونضع المكسرات بين تلك الرقائق، وتختلف هذه المكسرات حسب الأذواق؛ فمنهم من يضع الجوز والقرفة فقط، وهي المعروفة أكثر لدى أهالي مدينة «حماة»، حيث نقوم بتقطيعها وسكب مادة القطر المضاف إليها السمن العربي، ونضعها قليلاً في الفرن حتى
تنضج لكي تقدم بعدها ساخنة. وهناك طريقة جديدة مبتدعة أيضاً في إعدادها، وذلك بلف الرقائق بعد حشوها بالجوز والقرفة وإضافة مادة القطر إليها.
الفداء- جينا يحيى