أنهى الفنان حسان الخطيب عملاً جديداً بعد صنعه لمجسم جامع أبي الفداء الذي أتقن في صنعه، ليظهر لمسات رائعة في مجسمه الجديد (بيت التنور) المتكامل بفسحة الدار والمنزل المكون من طابقين ومحيط الدار والخلفية التي أظهرها كجبال يكسوها الشجر، فعمل على استخدام الخشب أساساً والدهان،والأوراق والكرتون (اصفاط البيض) والغراء والألوان في صنع الجبل ليقوم بفرط الكرتون وعجنه بالماء والغراء معطياً شكل الجبل والشجر الذي ركزه خلف المنزل كما وضع مادة السيليكون بين طيات الجبل ليظهر كأنه مياه منسابة بين تلك الصخور..
واتخذ التنور زاوية داخل الدار لتعمل عليه النسوة… ووضع الإنارة التي ميزت أعماله داخل التنور وخلف الشبابيك والشجر لتظهر جمالاً فائقاً كما استخدم للشبابيك البلاستيك والعيدان ليبدو المظهر وكأنه حقيقي.
يقول الفنان عاشق بلده سورية بكل مدنها وريفها: إن حبه لبلده يجعله يتابع العمل رغم صعوبة الظروف وقد عمل سابقاً مجسم حي الكيلانية وجامع النوري، وذهابه المتكرر للريف جعله يحب تلك الأعمال ويقدم على صنع مجسم للنساء الكادحات بادئاً بالتنور الريفي الذي يمثل تراثنا الشعبي..
وكل تلك الأعمال التي صممها الخطيب كانت من أدوات بسيطة (ملزمة صغيرة ومنشار) وحتى يتابع براحة أكثر يلزمه ادوات كهربائية صغيرة تساعده في العمل يجب أن تكون مؤمنة في أسواقنا إلا أنها نادرة..
ويتمنى الفنان من المسؤولين وضع أعمال الفنانين في المعارض وتبنيها وتقديم الدعم لها لتكون مشجعاً لهم دوماً لإنشاء مجسمات أخرى .
* جنين الديوب