عند صدور نتائج الشهادتين الثانوية والإعدادية جرت العادة في حي العائدين بحماة ومن ضمن الموروث الشعبي الفلسطيني أن يتجمع عدد كبير من الأطفال ذكور وإناث ، ويتوجهون صوب منازل الطلاب والطالبات الذين نجحوا في الشهادة العامة من أجل المباركة ومشاركة الطالب وأهله الفرح والحصول على الحلوى والسكاكر .
ويبدأ الأطفال بالمناداة بصوت عالٍ ( بدنا الحلاوة ) عند منزل الناجح ، حيث يطل عليهم أهل الطالب ويقدمون لهم الحلوى من سكاكر وشوكولا وملبس وأحياناً نقود ، بعدها يتجه الأطفال نحو منزل آخر للمباركة، وإذا لم يقدم أهل الطلاب لهم الحلوى يبدؤون بالصياح ( تيت تيت حناتيت) أي بخلاء حتى يسمع الجميع بأن هذا المنزل لم يقدم لهم شيئاً ، ثم يعودون مرة أخرى عند المنزل ذاته ويكون الطالب وأهله في انتظارهم لتقديم الحلوى ( وهم قلة وخصوصاً إذا كان المجموع قليلاً ).
وإذا أخطأ الأطفال ووقفوا عند منزل أحد الطلاب الراسبين يخرج عليهم الطالب بالعصي للطرد أو يتلقون عدداً من رشقات المياه ليتفرقوا .
عادة جميلة مازالت مستمرة منذ عشرات السنين في المجتمع الفلسطيني وهي ظاهرة اجتماعية تنشر الفرح والمحبة بين الجميع ومشاركة للطالب في نجاحه .
م .غ