جدلية المحسوس والملموس في «الروح والجمال» لأصدقاء سلمية

قيم و ركائز ثلاث تحدثت عنها المهندسة الباحثة خديجة عابدين كأساس للبناء النفسي و القيمي عند الإنسان في ورقتها المسائية بجمعية أصدقاء سلمية و التي جاءت بعنوان / الروح و الجمال / كما تطرقت عابدين إلى نظرة الإنسان في مختلف الحضارات و عبر العصور لمفهوم الجمال والحياة وكيف تجلى المفهومان في الأدب و الفلسفة و علم الاجتماع وعلم الجمال وغيرها من الدراسات والأبحاث العلمية و النفسية .
وتناولت عابدين نظريات الجمالية ولاسيما النظريتين الجماليتين الفيثاغورثية و السقراطية اللتان كانتا أكثر النظريات تماسكاً في العصر الإغريقي، في هذا المجال واستعرضت مفهوم الروح في الأديان و الفلسفات وطرحت العديد من الأفكار الجدلية في موضوع العلاقة بين الملموس و المحسوس والجمال الزائل والروح الجميلة الطيبة التي تترك أثراً إيجابياً يدوم طويلاً، و أيضاً النظرة الفلسفية المعمقة للروح والجمال والنظرة الشعبية البسيطة التي تستند إلى وسائل أقل تعقيداً في التحليل وهذا بالضبط ما جعل الحوار بعد قراءة الورقة يتشعب ويتمدد ليصل للحديث عن علم الطاقة و آخر الأبحاث والدراسات التي تناولت الجمال والروح من الناحية العلمية والثقافية والتربوية باعتبار أن مفهومي الجمال والروح متبدلان من زمان لآخر ومن شعب لآخر، بل ومن شخص لآخر، تتداخل فيهما التأثيرات المختلفة.
واختتمت الباحثة عابدين ورقتها بالقول :» الجمال الحقيقي موجود فينا في أعماق كل شخص منا . موجود في شخصياتنا و ذواتنا ،في طيب أخلاقنا وصفاء روحنا..

 الفداء- عهد رستم