النظافة في محردة ثقافة موروثة يشارك فيها الكبير و الصغير لكن أكثرهم نشاطاً ، فئة النساء حيث تعمل لتحقيقها ليلاً ونهاراً من دون كلل أو ملل. لا تفرق أولئك النساء بين المنزل و الشارع أو الرصيف فهنَّ يهتممن بالشارع و الرصيف اللذين أمام منزلهن اهتماماً كبيراً ، وهذا هو السبب الذي يجعلك تجد أحياء محردة نظيفة جداً و ليس عمال النظافة .
كما يشارك بأعمال النظافة الرجال أيضاً حيثُ تجد كلاً منهم ينظف أمام محله حيث يعمل و يرش أمامه بالمياه لتبقى محالهم نظيفة و لا ينتقل الغبار إليها . هذا الأمر جعل عمال النظافة في مجلس مدينة محردة لا يهتمون سوى بنقل القمامة إلى الأماكن المخصصة فهم يحملون أكياس القمامة من أمام المنازل فقط لا غير ، وفي كثير من الأحيان يكون عملهم مأجوراً من قبل الأهالي بشكل طوعي كل حسب رغبته ، هذا ما جعل مدينة محردة نظيفة و مميزة خاصة الأحياء السكنية .
والأسواق أيضاً
أما نظافة الأسواق و المدينة الصناعية و سوق الخضار فيهتم بها كل من يعمل بها من رب عمل وعامل خاصة أنهم يقضون أغلب أوقاتهم فيها.
وقد أجرينا التحقيق التالي مع الأهالي للوقوف للاطلاع على واقع النظافة العامة ميدانياً وعلى أرض الواقع :
الاهتمام بالشوارع
ليليان ابراهيم ربة منزل في الحي الشمالي قالت : الأهالي يكنسون أمام منازلهم و يشطفون نطلب من عمال النظافة الاهتمام بالشوارع العامة كما نتمنى منهم أن يكونوا أكثر مسؤولية فهم يحملون كيس القمامة و يتركون ما حوله معتمدين على الأهالي ، نرجو اهتمامهم.
تحمل المسؤولية
منى برهوم مهندسة قالت : تأتي النظافة في محردة بالدرجة الأولى بين اهتماماتها ، و الشارع حيث يلعب أبناؤنا من أولوياتنا مع الرصيف طبعا ، نهتم بكل ما يحيط بالمنازل كاهتمامنا بداخلها تماماً، يقوم الأهالي بتنظيف الأراضي المحيطة بهم و يرحلون الزوائد و يرتبونها حتى أنك عندما تنظر إليها تعتقد أنها تابعة للمنزل المجاور إنهم يتحملون مسؤولية النظافة العامة تحملاً كبيراً .
المكب العشوائي
ماري كموش ربة منزل في الحي الغربي قالت : رغم اهتماماتنا بالنظافة إلا أن المكب العشوائي في شارع المقبرة ينغص حياتنا حيث تنتشر روائحه الكريهة و يجذب الحشرات أشكالاً و ألواناً و تتبعثر أوساخه على الشارع و لا يهتم به أحد ، فعمال النظافة في البلدية لم يعتادوا العمل سوى على أنهم مخصصون لنقل أكياس القمامة من و إلى المكب الرسمي فقط لا غير نرجو اهتمامهم بأماكن تجميع أكياس القمامة فى الشوارع .
مع البلدية
وعن واقع النظافة العامة في المدينة حدثنا رئيس مجلسها المهندس جوني صدير قائلاً :
لدينا 22 عامل نظافة يعملون في تجميع أكياس القمامة و تفريغ الحاويات وقد خصصنا عدداً منهم لتنظيف بعض الأماكن العامة و أمام الكنائس ، كما أنه لدى المجلس المدينة سيارتين لنقل القمامة و جراراً واحداً فقط و 75 حاوية و 4 مكبات للقمامة .
والعمل يسير بشكل جيد ولا توجد أية قمامة متراكمة ولا أية شوارع أو أحياء مهملة.
وأكد صدير أن مجلس المدينة على استعداد تام لتلقي كل الشكاوى ، وتقديم كل مساعدة ممكنة للناس الذين بدورهم يتعاونون معنا بشكل جيد و يقومون بكل ما يستطيعون من أعمال نظافة.
وقد استطاع مؤخراً مجلس المدينة أن يقوم بتقليم أشجار المنصف بشكل جميل ومتجانس مع المنصف الذي يحتويها ، كما بدأنا بنشر ثقافة الفصل داخل كيس القمامة الواحد بين الورقي الهش و البلاستيك و الصلب بحيث يوضع كل منها على حدة والناس متعاونون بشكل كبير .
سوزان حميش