الزوار بازدياد مقومات واعدة ونمو النشاط السياحي بالمحافظة..270 مليون ليرة لتأهيل 9 منشآت..24 ضبطاً بحق المخالفين..3إغلاقات لعدم النظافة واستباق الترخيص
حماة هذه المدينة الجميلة تتميز بتنوعها الثقافي والبيئي والجغرافي والأثري والسياحي وما حباها الله من صفات وميزات وجمال الطبيعة وتنوعها وتفردها ببعض الخصائص التي لاتوجد في مدينة أخرى في العالم من حيث القدم، إذ يعود تاريخها إلى منتصف الألف السادس قبل الميلاد ولاتزال مأهولة إلى الآن.
وشهدت تتالي الحضارات القديمة التي مرت على منطقتنا وتنوع البيئة والجغرافيا من أعالي الجبال إلى السهول الخصبة إلى المناطق شبه الجافة إلى المناطق الجافة، وصولاً إلى البادية الشامية إضافة إلى غناها بالأوابد الأثرية والأسواق والقصور والحمامات والقلاع والمدن الأثرية والخانات والمساجد التاريخية والأنهاروالينابيع والشلالات الطبيعية، وأولاً وآخراً نواعيرها الخالدة التي مازالت تثبت أشواقها وحنينها منذ ثلاثة آلاف عام تقريباً والتصق اسمها باسم المدينة فأصبحت مدينة النواعير.
هذه اللمحة الموجزة عن مدينتنا حدثنا عنها مدير مديرية السياحة بحماة المهندس كمال النشارعند زيارتنا له في المديرية وتحدث أيضاً عن السياحة بحماة، حيث إن محافظة حماة سياحية بامتياز وتملك جميع مقومات الجذب السياحي وهي قبلة للزوار والسياح من المحافظات السورية والدول العربية والأجنبية.
منشآت سياحية متنوعة
أشار المهندس النشار إلى تنوع المنشآت السياحية مابين (المطاعم – الفنادق – المكاتب السياحية – الكافيتريات) ويبلغ عدد المطاعم والكافيتريات والفنادق 152وعدد المكاتب العاملة 40 مكتباً وعدد الفنادق 8 من عدة سويات، ولوحظ في الفترة السابقة زيادة في عدد الزائرين العرب والأجانب هذا العام ونسبة الإشغال في الفنادق 2٪عن العام الماضي لنفس الفترة.
وأوضح النشار أن المديرية تسعى إلى توسيع وتشجيع السياحة الداخلية الشعبية لما لها من أثر إيجابي على المجتمع وخاصة طبقة العمال والكادحين ذوي الدخل المحدود.
وفي هذا العام تزايدت رحلات مكاتب السياحة والسفر وتنظيم الرحلات عن العام الماضي بشكل منظم إلى المحافظات المجاورة وخاصة الساحلية للاستجمام والتمتع بجمال الطبيعة الساحلية والجبلية.
شكاوى ورحلات بدون ترخيص
بين النشار أنه وردت شكاوى من المواطنين من المكاتب السياحية بأن هناك أشخاص يقومون بالترويج وتنظيم رحلات سياحية بدون ترخيص وبناء عليه وبالتعاون مع الأمانة العامة للمحافظة تم التعميم بعدم قبول وتسيير أية رحلة مالم تكن حاصلة على موافقة مديرية السياحة ومتضمنة كل المعلومات اللازمة عن الرحلة السياحية وموعدها ومدتها وبرنامجها.
كل هذا التطور الملحوظ في زيادة عدد الرحلات الداخلية كان بفضل انتصارات جيشنا الباسل وعودة الأمن والأمان إلى ربوع بلدنا الحبيب وإن شاء الله لمزيد من التقدم كي يعود كل شبر من بلدنا إلى حضن الوطن سورية.
وكان للنشار أمنية هذا العام أن يكون الموسم السياحي أفضل من سابقيه في ظل تحسين الوضع الأمني والمناخي وزيادة الأمطار وتدفق الينابيع والشلالات وجريان نهر العاصي.
مهرجانات
وأيضاً هذا العام نسعى إلى إقامة عدة فعاليات ومهرجانات في المدينة وخارجها ونحاول أن نركز على إقامة هذه الفعاليات في المناطق السياحية لإبراز أهميتها وتسليط الضوء عليها .
مهرجان رأس السنة السورية
وأوضح أن المديرية أقامت هذا العام مهرجان رأس السنة السورية (أكيتو) في شلالات اللقبة الساحرة بالتعاون مع المجتمع الأهلي والمحلي في المنطقة , وأبرزنا ما يميز هذه المنطقة من مأكولات شعبية إلى ملبوسات تراثية إضافةً إلى المصنوعات التي تشتهر بها ولا سيما نسج خيوط الحرير وحياكتها إلى إبراز اللون الغنائي الشعبي المترافق مع الدبكة.
تلوث العاصي
أشار النشار إلى الأحاديث الكثيرة في الآونة الأخيرة بين الناس وعلى صفحات الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعي حول تلوث نهر العاصي وأثره في السياحة في المحافظة , ومما لا شك فيه أن نهر العاصي والنواعير من أبرز معالم هذه المدينة سياحياً، ولا نبالغ إذا قلنا بأن معظم الزائرين العرب والأجانب وحتى السوريين يحيون النفس بزيارة هذه المدينة لرؤية هذا المَعلَم الشهير, وخاصة بعد أن كانت معدلات الأمطار في هذا العام جيدة والحمد لله. ومن أجل ذلك تم التواصل مع مديرية الموارد المائية ومناقشة الوضع العام للنهر والروائح الكريهة التي تصدر منه , وأفاد بأن مخزون سد الرستن للعام الحالي لا يساعد على جريان دائم للنهر وبالتالي فإن الحل أن يكون الجريان على دفقات متتالية تحقق جريان النهر ودوران النواعير وتحافظ على مخزون السد بالحدود الدنيا.
رفع التلوث عن ساحة العاصي
أما مصدر الروائح الكريهة في النهر والتي تسببها منصرفات الصرف الصحي في النهر فقد علمت مؤخراً بأن مشروع تحويل وصلة الصرف الصحي في ساحة العاصي وربطها بخطوط الصرف الذاهبة إلى محطة المعالجة قد تمت الموافقة عليها ونأمل من الشركة العامة للصرف الصحي الإسراع في هذا المشروع الحيوي.
جولات الرقابة
وأكد النشار أنه من خلال الجولات الرقابية التي قامت بها الضابطة العدلية في مديرية السياحة بحماة إضافةً إلى جولات الرقابة المشتركة مع الدوائر الأخرى المعنية (صحة – تموين وحماية المستهلك) تم تأهيل عدة منشآت وهي:
ثلاثة مطاعم وفق أحكام المرسوم /11/ بكلفة استثمارية 100 مليون ليرة في منطقة سلمية.
وتأهيل مطعم واحد بشكل دائم بكلفة استثمارية 150 مليون ليرة في مدينة سلمية أيضاً.
وترخيص أربع مؤسسات لتنظيم رحلات سياحية وسفر في مدينة حماة ومؤسسة في مصياف.
عودة مطعم إلى العمل بعد فترة توقف خلال الأزمة دامت سبع سنوات في بلدة كفربهم بكلفة استثمارية 20 مليون ليرة.
14 ضبط مخالفات
وتم تنظيم 14 ضبطاً بسبب عدم الإعلان عن أجور بدل خدمات – حيازة مواد مجهولة المصدر – العمل في مواقع العمل السياحي قبل الحصول على ترخيص من وزارة السياحة و تغيير المهنة بدون إعلام الوزارة) وتتراوح العقوبات بين الغرامة المالية والإحالة إلى القضاء وإغلاق المكتب كلّ حسب المخالفة المرتكبة.
وترخيص 3 مكاتب سياحية جديدة لتنظيم الرحلات والسفر في حماة وسلمية.
تعديل ترخيص لمكتبين إلى مؤسسة تنظيم رحلات وسفر.
ومنح 6 سجلات سياحية لمواقع عمل سياحة ومطاعم.
وتنظيم 10 ضبوط مخالفات لمنشآت سياحية (عدم إعلان عن أجور بدل خدمات – عدم وجود بطاقات صحية للعاملين ومخالفة شروط صحية).
3 إغلاقات
وبلغ عدد الإغلاقات 3 (لوجود مخالفة بممارسة المهنة قبل الحصول على الترخيص من وزارة السياحة ولوجود حشرات في المطبخ وعدم الاهتمام بالنظافة).
وأخيراً: نتمنى أن يكون هذا العام هو عام خير وازدهار وتقدم لبلدنا الحبيب سورية وقطاع السياحة بشكل خاص لما له أهمية في إبراز الصورة الحقيقية لبلدنا من الناحية التاريخية والثقافية والاجتماعية, وكما انتصرت سورية في وجه الإرهاب ستنتصر إن شاء الله في معركة التنمية وإعادة الإعمار.
كلمة لنا:
حماة أم النواعير جميلة بنهرها ونواعيرها وشعبها ودائماً ستظل الملاذ الآمن لجميع المواطنين والزوار من المحافظات الأخرى ومن خارج القطر وذلك بفضل شجاعة جيشنا وقيادة قائدنا وبعودة الأمن والأمان إلى ربوع بلدنا الحبيب.
صفاء شبلي