قدمت الفنانة التشكيلية غروب الحموي معروضات فنية لطيفة في معرضها بسمة حياة المقام في خان السلطان بسلمية ، حيث تنوعت المعروضات بين الرسم الزيتي ، و الحرق على الخشب ، و استعملت ألوان الغواش و الإكرليك ، فكان الافتتاح يوم السبت 29 – 8 – 2020 الساعة السابعة و النصف مساء و يستمر لمدة ثلاثة أيام .
الفنانة
غروب الحموي ، من سلمية ، ولدت بمحافظة الرقة ، لكنها عادت لمدينتها الأم ، كانت لها مشاركات فنية بسيطة في السابق ، رسمت مستعملة كل أنواع الألوان ، و جربت التشكيل بالصلصال ، و حرقت الخشب لتثبت لحظة فنية هامة في حياتها .
الفنانة غروب اوضحت أن الفن هو تأريخ الحياة بشفافية ، و كان الرسم أولا عندما ترك الأجداد تعابيرهم على جدران الكهوف ، فالرسم هو غذاء العين ، و الجمال فيه عتبة تفاؤل مستخلصة من مخزون الجمال في الطبيعة ، و ما علينا إلا ترجمة هذا الجمال بالرسم أو النحت أو الشعر ، ليكون أسلوبا خاصا لصوغ الحياة ، فلا الحرب توقفه ، و لا الهنات تمنعه ، فهو بوح إنساني مداده الحب .
و عن المعرض قالت : أحببت تقديم تشكيلة منوعة كحديقة ورود منوعة ، فالطفولة لها حصتها ، و كذلك الحرب ، و لوحات الزخرفة أردتها لتعطي حركة أوضح ضمن الركود اليومي الذي نعيشه ، و أردت القول بأن الفرح موجود دوما ، و غير مسموح التخلي عنه .
من الحضور
نادر فطوم ، متقاعد من مديرية الثقافة ، قال : ضمن الظروف الحالية يعد هذا المعرض من أفضل المعارض المقامة في الآونة الأخيرة ، حيث يغلب عليه الطابع الأنثوي الرقيق ليزيد الجمال جمالا ، فتقديم حالة فنية محاطة دوما بصعوبات عدة ، و لا بد لتجاوزها إرادة ملموسة ، و سعيا حثيثا لنتائج واضحة ، و من يقرأ اللوحات الموجودة يجد عناوينا واضحة من حياتنا كاملة .
عائدة كلول ، مدرسة فيزياء ، قالت : نمط اللوحات مميز بهدوئه ، و اللمسات الرومانسية واضحة ، حتى إنك تجد الخير حتى من الانفعال الصارخ ضمن بعض التشكيلات العامة لأغلب المعروضات ،و كذلك اللوحات الزخرفية تعطي صورة مألوفة فيها جديد ، و حزن يدلك على انتقالة أفضل .
المحرر
المعرض فسحة أمل حلوة ، حيث كان التفاعل واضحا بين الحاضرين و المعروضات كافة ، بالإضافة لمشاركة صاحبة المعرض الحوار الثقافي التفاعلي مع الكل ، و بالفعل كانت إشارات الفرح تعلو الوجوه خاصة مع التقاط الصور في الزوايا جميعها ، لذا نؤكد على أن أي حالة ثقافية صحية هي حاجة ماسة لنا ، لأن ما شاهدنا على محيا المشاركين بالافتتاح ، لا نشاهده في الأيام العادية .
شريف اليازجي