قصة مثل : عاد بخفي حنين

نضرب هذا المثل حين العودة من السعي وراء أي أمر ، لكن دون تحصيل نتيجة ، لا بل أكثر ، العودة بنتائج غير متوقعة ، تخالف الهدف الأساسي ، أما قصة المثل فتعود إلى إسكافي ( عامل أحذية ) اسمه حنين من مدينة الحيرة ، فقدم إليه شخص يريد شراء حذاء اعجبته صناعته ، و بدأ يساوم حنينا و يحاول بخثه حق صناعة الحذاء ، و يبدو أن الشاري كان بخيلا ، فأطال بالمساومة و زاد عليه كلاما غليظا بحق صاحب الحذاء ، لكنه انصرف و لم يشتر ، هنا غضب حنين و أراد أن يرد الصاع صاعين ، و عرف أن الرجل سيغادر الحيرة ، فسبقه إلى الطريق ، و ألقى قطعة واحدة من الحذاء في مكان يسهل رؤيته من قبل غريمه ، و انتقل إلى الأمام من تفس الطريق ، و علق القطعة الأخرى بطرف شجرة ، و اختبأ في مكان يستطيع منه رؤية ما سيحدث ، و بالفعل أتى المسافر إلى القطعة الأولى و قال : هذه تشبه حذاء حنين ، لكن ما فائدته ، و مضى في طريقه حتى رأى القطعة الأخرى ، فنزل عن ناقته و أخذها ، و عاد ليأخذ القطعة الأولى ، في هذه الأثناء خرج حنين من مخبئه ، و جر الناقة و أخذها و هرب ، فعاد صاحب الناقة فلم يجدها ، و حاول البحث لكن دون فائدة ، فعاد إلى قومه حاملا الخفين فقط ، فسألوا : بما عدت من رحلتك ، فقال بخزن : عدت بخفي حنين ، وهكذا كان مثلا .
شريف اليازجي

المزيد...
آخر الأخبار