كتب رائد المسرح التجريبي السوري الناقد عبد الفتاح قلعجي عن مهرجان حماة المسرحي ومؤسسه المخرج المسرحي الراحل سمير الحكيم قائلاً: من لا يعرف سمير الحكيم (رحمه الله ) الكاتب والفنان المسرحي الذي عرفته حلب منذ السبعينات في عروض مسرحية كثيرة، وكان آخر أعماله فيها مسرحية وحش المدينة التي أخرجها لمسرح حلب القومي عام 2001 أما حماه فهو الذي أسس لها عرسها المسرحي – مهرجان حماة المسرحي الأول عام 1988م – واستمر مديراً له تسع سنوات كانت حماة خلال أيامه تزف بأبهى حَلْيِها وحُللها إلى جمهورها ومحبيها عشرات الضيوف القادمين من مختلف المحافظات أدباء ونقاد ومسرحيين وصحفيين . وكان أبو فواز شعلة من النشاط في حركة دائبة يجالس الجميع ويطمئن على إقامتهم وطعامهم وتوفير أسباب الراحة لهم ويكون مع الفرق المشاركة المحلية والقادمة من المحافظات في تهيئة المسرح لعروضهم. حتى بلغ عدد ضيوف المهرجان في بعض الدورات – عدا الفرق المسرحية – أكثر من سبعين ضيفا، وهذا مالا تستطيع أن تنهض بمثله إلا المهرجانات العربية. وكانت حماة بمهرجانها السنوي وخلال فعالياته لافتة من المجد مضيئة في الصحف والدوريات والإذاعة والتلفاز.
حماة – الفداء :