مقصد سياحي هام أبـو قبيـس.. طبيعة خلابة وميــاه وفـــيرة

أبو قبيس قرية في السفوح الشرقية لجبال اللاذقية، تتبع ناحية تل سلحب، منطقة الغاب ، تقع على سفح واد عميق وكبير يدعى وادي أبو قبيس، صخورها كلسية، يظهر فيها الحت الكارستي وخصوصاً في الوديان. تبعد عن بلدة تل سلحب 7كم نحو الجنوب الغربي، وعن مدينة حماة 40كم، وتوجد فيها بقايا قلعة حصينة تسمى قلعة أبو قبيس 550م، مناخها لطيف ومياهها وفيرة وتكثر حولها الأشجار والشجيرات، وخاصة على سفوح الوادي، مساكنها القديمة من الحجارة والطين ذات سقوف خشبية، أما الحديثة فمن الأسمنت.
يعمل قسم من سكانها في الزراعة البعلية ومن أهم منتجاتها الكرمة والتين، كما يعمل قسم آخر في الخدمات السياحية، إذ تكثر في واديها المتنزهات والمقاهي باعتبارها منطقة جميلة يؤمها الناس صيفاً وتشرب من مياه نبع أبو قبيس بوساطة شبكة نظامية.
متنزهاتها غناء حيث يقصدها السياح والأهالي منذ صباح أيام العطل كرحلة عائلية غير مكلفة حيث إنك تجلس وبجوارك النهر وتتظلل بالشجر الكثيف فالماء والشجر وعمق الوادي يرطبون الأجواء بعض الأهالي يجلبون لحومهم جاهزة فيتم الشواء داخل تلك المنتزهات في مشاوٍ خاصة وبعضهم يطلب الطعام جاهزاً مباشرة من المطعم ومن عادة أهل حماة البقاء هناك من الصباح وحتى حلول الليل حيث أن بعضهم يأخذ قسطاً من النوم ظهراً بينما عائلته تمرح بين الماء وألعاب الأطفال والأحاديث العائلية.
أما قلعتها، فقد ذكر بعض المؤرخين أن البناء الأول لتحصين هذا الموقع يعود الفترة الرومانية، وذلك أن الرومان بنوا مجموعة من الحصون على القمم الغربية للجبال الساحلية منها «مصياف وأبو قبيس».
ولكن قلة المعلومات التاريخية وندرة الدراسات عن هذه القلعة يجعل تتبع الفترات الأولى للبناء أمراً صعباً ورهناً بالتكهنات.
ولكن المخطط المعماري المعتمد في القلعة هو نموذج القلاع البيزنطية من القرن العاشر الميلادي .

حماة – عبد المجيد الرحمون