تعتبر قرية الزاوي من مناطق السياحة في سورية نظرا لما تتمتع به من طبيعة خضراء خلابة تتخللها المياه الغزيرة بالإضافة لبعض الشواهد الآثرية القديمة .
من أهم الشواهد الأثرية: القناة الرومانية القديمة: كان الرومان يجرون من خلالها مياه النهر إلى سهل الغاب وإلى قرية جلميدون وقصورها الفاخرة ( بالقرب من المحروسة ) ولكن لم يبقى منها إلا حجارتها ويوجد في المنطقة مغارات متعددة منها : مغاور مثل مغارة ( الغسالات ) وكانت تجتمع بالقرب منها نسوة الضيعة للغسيل ومغارة ( ٱبو عرب ) حيث كان هناك رجل بسيط اسمه أبو عرب يقطن المغارة وتوفي فيها ومغارة ( الكتب ) ضمن الشلال وراء الماء مباشرة حيث كانوا يخبؤون فيها الكتب القديمة في حال حدوث حملات حربية ويقال أنه خلال حملة نابليون تم تخبئة العديد من الكتب فيها .
إن تلاقي جبل اللقبة مع جبل القريات بشكل زاوية شبه قائمة ، وتوضع الشلالات والنهر في الزاوية تماما وإشرافه من هذه الزاوية على وادي الزاوي كله ، أعطاها جمال ساحر وكأنك موجود وسط لوحة فنية كاملة الجمال.
تتميز المنطقة بوجود الكهوف الحجرية والتي سكنها الإنسان القديم والمغاور القديمة ، سكنت القرية من حوالي 220 – 250 سنة ، تتألف القرية الممتدة على ارتفاع من 550 إلى 800 م من جروف صخرية عديدة وشاهقة وهذه الجروف هي التي تسببت بالشلال ، كون المنطقة تقع ضمن معدل هطول مطري عال جدا يصل إلى 1500 مم بالعام ، مما أدى إلى تواجد خزانات هائلة من المياه الجوفية تقع على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية في ريف مصياف وتبعد عنها حوالي 12كم وتتبع محافظة حماة… أهم الأشجار المثمرة في القرية هي الرمان الجوز وكانت تنتشر فيها سابقاً أشجار التوت التي كانت تستخدم كغذاء لدودة القز الذي ينتج الحرير قبل حرفة نسج الحرير من القرية ، وتم استبدال هذه الأشجار بأشجار الزيتون التي باتت تنتشر بكثرة ، إضافة إلى بعض أشجار التين .
حماة – ازدهار صقور