ما زال العديد من الناس يتساءلون:ما هي ظاهرة الإيمو ، وما هذا الاسم الغريب الذي تحمله ، ما معناه و ما أثره على المجتمع ؟
للإجابة عن هذه الأسئلة التقينا الاختصاصية النفسية كارولينا الصبغة فحدثتنا قائلة :
الايمو هو مختصر لمصطلح يعني متمرد ذو نفس حساسة ، أطلق هذا المصطلح في البداية على نوع من الموسيقا التي تبدأ بصوت هادئ و منخفض ثم ترتفع بقوة ،ثم أصبحت تسمية لمجموعة لها نظام لبس محدد و تسريحة شعر معينة و موسيقا محددة.
انتشرت هذه الظاهرة بين المراهقين الذين يبلغون من العمر (12_ 17) عاما ومن يتجاوز هذا السن يتخلى عن المجموعة .
لايتبع هؤلاء الأشخاص ديانة محددة و يطلق عليهم بعض الأشخاص اسم عبدة الشيطان نسبة للوشم و الرسومات التي يرسمونها على أجسادهم التي ترمز إلى الشيطان .
موسيقا الإيمو
كما أن لديهم موسيقا خاصة بهم تدعى موسيقا الإيمو وهي نوع موسيقا ينتمي إلى الميتال والروك ،تسرد حكاية الحزن و الألم ، و قد لاقى هذا النوع من الموسيقا العديد من الانتقادات لافتقاره إلى لحن غنائي ، حيث إن جماعة الإيمو يميلون إلى العزف و الغناء المزعج بشكل كبير يصل لدرجة من الجنون مبالغ فيها .
انتشارها
بدأت ظاهرة الإيمو بالانتشار في الغرب بأمريكا و أوربا ، توقع الكثيرون عدم استمرارية هذه الظاهرة ،حيث إن أفراد هذه المجموعة كانوا يستمعون باستمرار إلى موسيقا الهاردروك الصاخبة ، ثم أخذت هذه الظاهرة بالتوسع والانتشار بقوة عكس توقعات الناس بين المراهقين بشكل كبير حتى وصلوا لفكرة أن عدم وجودهم يعتبر أمراً اعتيادياً .
أخذ انتشارها بالتوسع الكبير في ساحات الدول العربية بشكل لافت و كبير خاصة بعد اقترانها بموسيقا الروك التي عرفت بالحزن و الصخب و ارتفاع حدة الصوت ، فانتشرت بكثرة في كل أنحاء العالم و نشأت لها معتقدات تحمل افكارا خاصة .
أخيراً قامت بعض الدول بإغلاق المواقع الداعية لظاهرة الإيمو و ما يتبعها من نشر لحركات الاكتئاب ، و حظرت ظهور أفراد هذه المجموعة بمظهرهم المعروف في الدوائر الحكومية أو المدارس كما قامت بحملات توعية للأهالي للعمل على مراقبة أبنائهم و منعهم من ارتداء الثياب الغريبة المقررة التي تميز هذه المجموعة .
سوزان حميش
المزيد...