هو عمر ابن الشيخ يحيى الفرجيّ, ولد في حماة عام 1899 وفقد وهو في الثالثة من عمره والديه فكفله بعض أقاربه وعاش يتيماً محروماً .
تعلم من مشايخ حماة, وأقبل على قراءة الشعر, وحفظ الكثير منه وهو بعد صغير. ثم درس في المكتب الإعدادي حيث التقى بزميليه وصديقيه بدر الدين الحامد وابراهيم العظم, وتعلم اللغة التركية . وفي عام 1915 التحق بالكلية الصلاحية في القدس حيث قضى عامين تعلم فيهما اللغة الفرنسية واللغة الفارسيّة إلى جانب علوم اللغة العربية وآدابها والعلوم العصرية على يد كبار المدرّسين ، وكان مثال الجدّ والذكاء والتفوق ومحطّ إعجاب مدرّسيه.
وكان من رفاقه في هذه الكلية الشاعر بدر الدين الحامد والأديب قدري العمر والمربي المناضل عثمان الحوراني.
ولما احتل الانكليز فلسطين خرج عمر وزملاؤه الحمويون قاصدين دمشق مشياً على الأقدام ليعودوا أدراجهم إلى حماة.
عُيّن عمر معلماً في مدرسة برهان الترقي في حماة, ثم معلماً فمديراً لمدرسة دار العلم والتربية التي أنشأتها هيئة أهليّة في العهد الفيصلي . وبقي في دار العلم أربع سنوات, من عام 1928إلى عام 1932 وسافر بعد ذلك مع رفيقه عثمان الحوراني إلى البحرين في بعثة تعليمية ولم يطُلْ غيابه عن بلده سوى أربعة أشهر, لأن الانجليز سرعان ما أخرجوهما بسبب نشاطهما الأدبي والقومي فوضعوهما في أول سفينة تغادر البحرين إلى عمان فالهند, ثم أعيدا إلى العراق ورجعا إلى سورية.
وفي عام 1934 عين مدرساً رسمياً في وزارة المعارف وأرسل للعمل في أنطاكية حيث تتلمذ على يديه جيلٌ عربيٌ في أوج الحركات العربية الاستقلالية كان منه الشاعر سليمان العيسى.
وفي عام 1936 نقل إلى حلب فبقي فيها مدرساً حتى عام 1950 ثم عين مديراً للتربية في حماة, ثم في حمص.
وعاد بعد ذلك إلى مهمة التدريس في ثانويات حماة حتى إحالته على المعاش .
قضى بقية حياته مدرّساً في الكلية الوطنية بحلب وكلية الآداب في جامعة حلب, وفي عام 1977 أقيم له حفل تكريمي وتوفي بعد مرض عضال في 14 شباط 1979 عن ثمانين عاماً .
مؤلفاته:
1- البراعم- ديوان شعر – حلب 1936
2- ديوان عمر يحيى في مجلدين –دمشق وزارة الثقافة 1980
3- تحقيق كتاب( الوافي في العروض والقوافي ) للتبريزي دمشق 1975
بالإضافة إلى مخطوطات عديدة لم تحظ بالطباعة حتى الآن والكثير من المقالات المنشورة في الصحافة .
إعداد : محمد عزوز-
من كتابي ( راحلون في الذاكرة ) الألف الأولى – برسم الطبع