الفداء تحاور الدكتور فراس مجر حول العطش و قلة السوائل في الجسم أثناء الصيام

تكثر التساؤلات حول سبل التخفيف من شدة العطش خلال ساعات الصيام الطويلة و كيفية حماية الجسم من أي متاعب صحية نتيجة قلة السوائل فيه و ما هي السوائل التي تفيد الصائم أكثر من غيرها حول هذه التساؤلات التقت الفداء الدكتور فراس محمد مجر أختصاصي الجراحة البولية و التناسلية الذي أكد أن الامتناع عن تناول السوائل خلال فترة الصيام تؤدي لتجفاف مؤقت ينتهي بالعودة إلى شرب السوائل عند الإفطار و يشمل ذلك التجفاف المؤقت كل أخلاط الجسم الداخل خلوية و الخارج خلوية و تعتبر الثانية هي الأهم كونها تتضمن السوائل الموجودة في عنصر الدم فامتناع عن السوائل يؤدي لنقص الحجم ضمن الأوعية الدموية و بالتالي إلى هبوط الضغط كما يؤدي نقص الوارد الكلوي من السوائل إلى كثافة البول و زيادة البلورات فيه ” الرمل”
ما هو التصرف السليم ؟
و شرح الدكتور مجر ما هو التصرف السليم و ما يجب على الصائم فعله من أجل أن يكون لديه قدرة أكبر على تحمل العطش موضحا بأن الطقس و التصرف السليم يؤثران تأثيرا كبيرا في هذا الأمر فمازال الطقس أقرب للبرودة و الليل و النهار متعادلان تقريبا من حيث الطول لهذا الوضع الأمثل أن يسهر الصائم معظم الليل ليتسنى له تناول قدرا كاف من السوائل و الأغذية لتعويض ما يفقده أثناء الصيام و نبه مجر إلى أنه من غير المفضل من الناحية العلمية السماح للأطفال تحت سن ال 6 سنوات الصيام لأنهم في هذه المرحلة بحاجة للسوائل على مدار الساعة و أجسامهم بحالة استقلاب نمائي أما الأطفال فوق ال 6 سنوات يفضل تدريبهم على الصيام خلال فترات متقطعة ليتعودوا بالتدريج على تحمل انخفاض السوائل و نقص الأغذية من أجسامهم أثناء الصيام و بالنسبة لفئة الشباب فالصيام مفيد من جميع النواحي إذا لم يكن هناك أمراض كلية أو هضمية ففي هذه الحالة لابد من استشارة الطبيب المختص أما فئة كبار السن فوق سن السبعين عاما يشترط صيامهم بعدم وجود الأمراض القلبية و الوعائية و الكلوية و الهضمية أو السكري .
الصيام و الأمراض الكلوية
و بخصوص تأثير الصيام على الأشخاص المصابين بالأمراض الكلوية قال الدكتور مجر : ” نتيجة نقص السوائل في الجسم يحدث كثافة في البول فيعود الجسم لالتقاط السوائل قبل طرحها و بالتالي قد تتشكل بلورات ” رمل أو حصى ” إذا كان لدى الشخص استعدادا جسديا أو عائليا في هذه الحالة يجب شرب من 4 إلى 5 ليتر ماء للوقاية بين فترتي الإفطار و السحور و الابتعاد عن الأغذية التي تساعد على تشكل الرمل و هي البروتين و الأملاح المختلفة و ملح الطعام و الأغذية الغنية بالكالسيوم
النصائح
و نصح الدكتور فراس مجر الصائمين عموما بالإكثار من شرب المياه و السوائل المتنوعة و المفيدة مثل الصودا السفن أب الكولا البيضاء _ التمر هندي _ ماء الشعير الخالي من الكحول “خميرة الجعة ” _ عصير الليمون _ الكمون _ اليانسون _ مغلي النعناع…
و نبه مجر إلى ضرورة الابتعاد عن تناول السوائل ذات اللون الأسود مثل القهوة _ السوس _ الكولا _ الشاي _ المنبهات الكاكاو _ الميلو …
و ختم الدكتور مجر حديثة بقوله إن العلم عرف الفوائد الكثيرة للصيام و تعلم منها فابتكر نظام ” الكيتو ” الصحي العالمي و الذي يعتمد على الصيام المتقطع و هو صيام يومين أو أكثر خلال الأسبوع يجدد الجسم خلالهما نشاطه و يكتسب القدرة على ترميم نفسه و التخلص من الأنسجة التالفة و الخلايا الهرمة التي تشكل نوة تتكون منها السرطانات كما أنه يساعد على إنقاص الوزن الزائد .
حوار عهد رستم