التقى يوم أمس الخميس في ٢٨ الجاري في مدينة السقيلبية أصدقاء الأديب الراحل حنا مينة وذلك احتفاءً بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لزيارته الشهيرة إلى مدينتهم والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية ٢٦و٢٧و٢٨ أيار من العام ٢٠٠٥
أتى الأصدقاء في لقائهم هذا على استرجاع أبرز المحطات والمواقف الهامة لهذه الزيارة التي ترسخت في الذاكرة الجمعية والثقافية لأبناء المدينة، كعلامة بارزة في حبهم لهذا الأديب الكبير الذي بادلهم الشعور ذاته وخصهم بالعديد من المقالات والمقابلات عن تلك الزيارة الشهيرة.
كما قرأ الأصدقاء في هذا اللقاء الثقافي بعضاً من أدب وفكر حنا مينة، وأقواله وسيرته الذاتية وسلطوا الضوء على البعد الانساني لهذا الأدب الذي ترجم للكثير من اللغات العالمية.
يذكر أن الأديب الكبير حنا مينة قد ألقى في اليوم الثاني لزيارته السقيلبية وقبل خمسة عشر سنة كما أشرنا محاضرة بعنوان (حين أضعت البحر مرة أخرى) وزار معالم المدينة ومعالم المنطقة كأفاميا وسهل الغاب. والتقى بفعاليات السقيلبية الثقافية والاجتماعية والسياسية والروحية.
استقبلته المدينة حينها استقبالاً جماهيرياً وبحفاوة قلّ نظيرها إذا قُرعت له أجراس الكنائس، ونثرت أمامه الورود، وقدم أطفال المدينة له باقات من سنابل القمح السقيلباوي الشهير.
وحين دخل قاعة المحاضرات في دير رقاد السيدة ليفتتح معرضاً أٌقيم تحيةً له من فناني السقيلبية قبل أن يلقي محاضرته استقبلته النسوة بزيّهنّ الفلكلوري التقليدي بالزغاريد والهلاهيل والأغاني الفلكلورية في مشهد معبر ومؤثر.
وفي هذه المناسبة من كل عام يلتقي أصدقاء حنا مينة للتأكيد على حفظهم للود وللتقدير الذين يكنوه له ولأدبه وفكره معبرين عن وفائهم الدائم لهذا الأديب الكبير.
————–
غيث العبدالله
السقيلبية ٢٩-٥-٢٠٢٠