الحركة الرياضية في محافظة حماه تسير وفق أسس ومخططات مدروسة من أجل الأرتقاء بكافة الألعاب الرياضية بعد عدة أعوام من الجفاف.
فما هي طموحات الرياضة في محافظة حماه مستقبلا بالمقارنة إلى واقعها الحالي ؟
كل هذه الأمور دفعتنا إلى لقاء الاستاذ عبد الرزاق زيتون رئيس اللجنة التنفيذية الذي أجاب على كل الأسئلة المطروحة بكل صراحة وواقعية حول واقع الرياضة في المحافظة بعد أن تولى مسؤوليتها منذ عدة أشهر.
ولنبدأ:
– ماهي طموحاتك قبل أن تتسلم عملك كرئيس للجنة التنفيذية وماذا تحقق منها خلال هذه الفترة القصيرة ؟
– كانت طموحاتي قبل تعييني أكثر بكثير منها بعد تسلمي المسؤولية لأنه لم تكن لدي صورة حقيقية عن وضع اللجنة التنفيذية وانا خارجها ، ولكن بعد أن مارست العمل كرئيس عنها بأكملها كادت أن تتبدد بعض الطموحات في البدايات ولكن بعد انتخاب إتحاد رياضي عام جديد عادت الطموحات أقوى من السابق بإعادة النشاط الرياضي في المحافظة إلى سابق عهده.
ما تحقق إعادة إقلاع بعض المشاريع المتوقفة والبعض منها وصل إلى خواتيمة ، وتشكيل لجان فنية جديدة لكل الألعاب مهمتها تشكيل منتخبات المحافظة في كل الألعاب ودعمها ماديا وحل كل الإشكاليات التي من الممكن ان تعترضها..
– ترددت بعض الشائعات في الآونة الأخيرة أن إنارة الإستاد الرئيسي في مدينة الباسل الرياضية ألغيت وأن الكشافات المخصصة للانارة ستنقل إلى دمشق لإنارة ملعب الفيحاء مامدى صحة هذه الشائعات ؟
– إشاعات لا أساس لصحتها بالمطلق والملعب سينار قريبا جدا وهناك مباراة ستلعب ليلا ، سنحاول إقامة دورة كروية تحت الأضواء الكاشفة وسيتم دعوة بعض الأندية في الدوري السوري الممتاز للمشاركة في هذه الدورة ، وسيرصد ريع هذه الدورة إلى اللجنة التنفيذية لدعم بعض الألعاب التي لاتلقى دعما في انديتها .
– متى ينتهي الباقي من الأعمال المعمارية والكهربائية والميكانيكية حتى تجهز الصالة التدريبية في مدينة الباسل الرياضية ؟
– الصالة تستوعب معظم الألعاب الفردية والجماعية وتخفف العبئ عن الصالة الرئيسية( صالة الشهيد ناصح علواني ) وهي من الأولويات لدى الاتحاد الرياضي العام وسبب التأخر في إنجازها يعود لسبب فروقات الأسعار المخيف الذي يحصل حاليا؛ يوم أمس عقدت اجتماعا مع لجنة الإشراف والدراسات مع الشركة المنفذة للمشروع والفروقات قفزت من مبلغ 45 مليون إلى 150مليون ليرة حتى تكون الصالة جاهزة ، والتأخير لانتحمله نحن ولا اللجنة السابقة . الاتحاد الرياضي العام السابق لم يضع منشآت حماه ضمن أولوياته ، وكما وعدنا الأستاذ علاء جوخجي مدير مكتب الإستثمار والمنشآت نهاية هذا العام 2020 ستكون شبه جاهزة.
– صالة الشهيد ناصح علواني من أفضل الصالات الموجودة في القطر وهي بمواصفات دولية هل هناك نية لتجديدها -إصلاح الأعطال الكهربائية وصيانةما يحتاج صيانة ليعود القها إلى سابق عهده ؟
– الصالة منذ عام 2003 لم تتم فيها أي صيانة والنشاط الرباضي فيها كذلك لم يتوقف، من هذا المنطلق قدمنا دراسة إلى الاتحاد الرياضي العام لأجل صيانتها( تحتاج إلى مبلغ 18 مليون ) وأبدى الأستاذ فراس معلا الإهتمام اللازم لأجل ذلك ولكن هناك أولويات بالنسبة لنا في اللجنة التنفيذية والأولويات هذا العام( إنارة الإستاد الرئيسي وإنجاز الصالة التدريبية ) الصالة حاليا تخدم الرياضة بشكل جيد وملف صيانتها سيرحل للعام 2021 ، سابقا كان هناك نية للحفاظ عليها كاستخدام ولكن كرعاية من نظافة وغيرها لم يكن أحد يهتم بهذا الأمر.
– نعود إلى الإستاد الرئيسي مع عودة الدوري ، شاهدنا ارضية الملعب تختلف عن السابق بنسبة كبيرة ،سمعت همسا جميلا من بعض اللاعبين بعد كل مباراة أن الأرضية باتت مستوية والكرات التي تمرر بينهم لاتعيقها بعض المطبات والحفر التي كانت موجودة سابقا ، ما العمل الذي قمتم به حتى بات الملعب بهذه الجاهزية ؟
– خلال فترة توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا تم تشكيل لجنة إشراف على الملعب وبمتابعة شخصية من رئيس الاتحاد الرياضي العام ، أجتمعنا بالمتعهد واتفقنا معه على آلية عمل كاملة ووضع خطة لأن يكون الملعب مختلفا من ناحية جمالية الأرض وانبساطها ، الأرضية وبحسب – الخبراء – بحاجة إلى بعض التجهيزات الميكانيكية التي تسوي الرمل وتوزع البذور في المكان المناسب ( لا يجوز أن يكون هناك عمل يدوي في ذلك ) بعد اعتمادنا الأسلوب الحديث ستكون الأرضية مختلفة قبل كل مباراة وخلال فترة قصيرة ستكون في منتهى الجمال، وكل من كان يقول سابقا أن العشب لم يعد صالحا ،نرد عليه برأي احسن الخبراء أن هذا الكلام غير دقيق.
ويضيف اما الملعب التدريبي( المعشب بالتارتان) يحتاج إلى صيانة وهناك أكثر من قطعة تحتاج تبديل وخلال زيارة مدير المنشآت المركزي شاهد الملعب وطلب ملف الملعب وبناء عليه سيقدم دراسة إلى المكتب التنفيذي لإجراء صيانة كاملة لهذا الملعب أضف لذلك أننا بعد نهاية هذا العام سنقوم بتجهيز ملاعب تدريبة جديدة حتى يمكننا استيعاب نشاط جميع أندية محافظة حماه .
ماعدد أندية المحافظة المسجلة في الاتحاد السوري لكرة القدم ؟
( 16) نادي في موزعين في الدوري الممتاز والدرجة الأولى والثانية والثالثة.
– الكل يتحدث عن تطوير كرة القدم والاهتمام بالمواهب والبحث عنهم في كل مكان ، ماذا أنتم فاعلون في سبيل ذلك ؟
– هناك هاجس كبير اسمه كرة القدم وهو مالمسته من خلال زياراتي إلى كل أندية المحافظة ، الكل يريد لعب كرة القدم ، وبناء على رغبتهم وحتى نحافظ على كل الإمكانات المالية لهذه الأندية اجتمعت اللجنة الفنية لكرة القدم وتم خلال هذا الإجتماع تشكيل( لجنة فنية لكرة قدم الأحياء الشعبية ) .
وظيفتها تنظيم أول بطولة للأحياء الشعبية على مستوى المحافظة ومن الممكن أن يصل عدد الفرق التي ستشارك إلى(400 ) فريق.
هو دوري كامل سوف يستغرق 3أشهر.
الهدف من ذلك انتقاء المواهب الجديدة ورعايتها.
– أندية حماه تعاني من قلة الموارد المالية لدعم العابها هل هناك نية او رغبة لديكم لدعم هذه الأندية عبرطرح بعض الإستثمارات ؟
– أندية المحافظة وبالتحديد أندية المدينة لديها أماكن ومواقع استثمارية استثنائية تكفي للنهوض بكل الألعاب وأولها(كرة القدم واليد والسلة ) بل وتزيد ولكن للأسف هذه الأماكن والمواقع لاتستثمر بالشكل الجيد والمطلوب.
نحن إذا قمنا باستثمارات في المستقيل ستكون مخصصة فقط لخدمة منتخبات المحافظة التي ستشكل من الألعاب التي لاتلقى الدعم المالي من انديتها مثل ألعاب القوة والألعاب الفردية وكرة الطاولة والتنس والريشة. ولدينا مثال على ذلك – بسبب غياب الدعم عن كرة الطاولة مثلا البطلة (هند الظاظا ) انتقلت إلى أحد أندية العاصمة لوجود دعم كبير لهذه اللعبة ، ولانريد تكرار هذا الموضوع نريد أن يبقى أبطال المحافظة في محافظتهم والسبيل الوحيد لذلك هو تقديم الدعم المالي لهذه المنتخبات السابقة الذكر وهذا ما سنعمل عليه ،لدينا أبطال حققوا نتائج عالمية وظيفتنا الحفاظ عليهم ودعمهم وتأمين كل ما يحتاجونه من تجهيزات ومعدات ودعم مالي.
– صالة سلمية الرياضية المدمرة متى ستبدء إعادة اعمارها ؟
– الصالة باتت في عهدة المكتب التنفيذي للإتحاد الرياضي العام وهو يعد الدراسات اللازمة لها ونحن كلجنة تنفيذية نتابع كل التفاصيل.
اما عن بقية الصالات في المحافظة – صالة وفندق محردة تم الإنتهاءمن إعداد الدراسة لصيانتهم.
مصياف ، حتى الآن لم نجد الأرض أو المكان لبناء الصالة. وتأهيل النادي غير ممكن لأن طريقة بناءة عشوائية.
نادي براق للمصارعة يوجد دراسة لتأهيله.
لدينا تجمع منتخب وطني لرفع الأثقال في نادي سلحب الرياضي ويلقى كل الدعم و يدخل ضمن خطة عمل المكتب التنفيذي .
– ما مصير مقرات بعض الأندية التي يشغل بعضها الجيش والقوات الرديفة ؟
– ملف هذه المقرات موجود عند القيادة السياسية والرياضية والإدارية وهذه القيادات تتابع الموضوع بشكل يومي وسيحل هذا الموضوع في القريب العاجل.
والكلام لرئيس اللجنة التنفيذية : عموما الرياضة في حماه تسير بشكل جيد ولايمكن تحقيق أو تلبية كل المطالب وهذا مستحيل ، يجب أن يعلم الجميع أن هناك أولويات لدى المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام ، هناك بعض المحافظات لديها منشآت ولكن الرياضة فيها متوقفة لأن هذه المنشآت لايوجد فيها شيء حتى يكون هناك نشاط بسبب الدمار الذي خلفته الحرب فيهاوهذه المنشآت هي في سلم أولويات المكتب التنفيذي.
محافظة حماه تستحق أن تكون منشآتها أفضل من واقعها الحالي قياسا على النتائج التي حققها ويحققها أبطال المحافظة، ولكن هناك رؤيةللمكتب التنفيذي تختلف عن رؤيتنا ، رؤيتهم تستند على أولويات.
– هل هناك نية بأن تستضيف حماه بطولة على مستوى الجمهورية ؟
نعم لدينا العزم والإرادة وليس – النية فقط- بأن تقام أكثر من بطولة على مستوى الجمهورية في حماه ونعد العدة لذلك.
– هل أنت متفائل في أنك ستنجح في تحقيق طموحاتك بأن ترى الرياضةفي حماه متطورة ومتميزة على مستوى القطر ؟
– نعم متفائل جدا والسبب أن الكثير تحقق في فترة زمنية قصيرة والقيادة الرياضية الحالية هي من اعول عليها سبب تفائلي.
– كلمة أخيرة أستاذ عبد الرزاق.
– الشكر لصحيفة الفداء على هذا الإهتمام ،والاعلام هو الشريك الأساسي لأي نجاح نحققه ،نتمنى لكم التوفيق والنجاح دوما.
ختاما: التفوق في ميادين الأعمال والابتعاد عن الأقوال هو العنوان الأبرز حاليا لعمل اللجنة التنفيذية في حماه وهو ما سوف نراه في قادم الأيام.
أجرى اللقاء : محمد ديب .