الأسعار تشتعل بأسواق مصياف .. المواطنون : لابد من تشديد العقوبات للمخالفين … حماية المستهلك : ٥٠ ضبطاً وبانتظار نشرة جديدة …
من الطبيعي أن تكثر أحاديث الناس بهذه الأيام عن الأسعار والأسواق ، لأنها الشغل الشاغل للمواطنين والحديث على ألسنتهم على مدار الساعة بعد أن أصبح الوضع المعيشي قاسياً ، فلم يعد المواطن قادراً على شراء أدنى متطلبات الحياة اليومية بسبب الارتفاع الكبير للأسعار هذا الأسبوع وبعد أن سمع المواطن أكثر من تصريح من قبل المعنيين بأن الأسواق ستشهد ارتياحا بدأ يترقب وشعر بالتفاؤل لأن الغريق يتعلق بقشة ولكن للأسف لم يكن تفاؤله بالقدر المطلوب فهناك سلع كثيرة لم تتغير أسعارها وما انخفض منها فقد انخفض بشكل طفيف لايذكر لتبقى مرتفعة تفوق قدرته . اعتدنا المسرحية ! تقول خزام خضور وهي ربة منزل : دائماً عندما ترتفع الأسعار يسرع التاجر إلى رفعها وعندما تنخفض تكون حجته أنه اشترى بثمن مرتفع ولا يقبل الخسارة فقد اعتدنا هذه المسرحية ولكن الوضع غير مقبول والظروف الاستثنائية تتطلب حلولاً وإجراءات استثنائية فلا يكفي أن تنظم الجهات الرقابية الضبوط التي لاجدوى منها. فلتان حقيقي امتثال العلي وهي معلمة قالت : أكثر ما يثير الغبن في النفس هو التفاوت الكبير في الأسعار ، حيث يبيع كل تاجر على هواه فمثلاً عبوة زيت دوار الشمس سعة 1 ليتر اختلف سعرها وبفروقات كبيرة بين المحل والآخر حيث عمدت إلى السؤال عن سعرها ففي المحل الأول تباع بـ ٣٢٠٠ بعد أن أكد صاحب المحل بأن سعرها انخفض ٦٠٠ ليرة عن الأسبوع الماضي وفي محل آخر بـ ٢٨٠٠ وبمحل ثالث ٢٥٠٠ ليرة وقس على ذلك لمختلف الأسعار باختصار فلتان حقيقي وفوضى عارمة تسود أسواقنا وكان الله بعون المواطن . كل يوم ارتفاع جديد ليلى غريب وهي موظفة في الاتصالات قالت : الأسعار ماتزال مرتفعة وبشكل كبير، بالعكس كل يوم هناك ارتفاع جديد حيث يباع كيس مسحوق الغسيل وزن ٢ كيلو بـ ٥٠٠٠ ليرة ووزن ٤ كيلو بـ ١٣ الف وكل أنواع المنظفات الوضع ذاته ، أيضاً المواد الغذائية لاتقارب فقد ارتفع سعر كيلو البرغل من ٨٠٠ ليرة في الأسبوع الماضي إلى ١٣٠٠ ليرة وكذلك الشاي والرز أما السكر فقد انخفض قليلاً حيث يباع الكيلو منه بـ ١٠٠٠ ليرة وكذلك الحليب ومشتقاته فقد وصل سعر كيلو الحليب إلى ٤٧٥ ليرة وارتفع عن الأسبوع الماضي بنحو ١٠٠ ليرة. الخضار والفاكهة أما بالنسبة للخضار والفواكه فالأسعار متفاوتة بين اليوم والآخر ولكنها بالمجمل مرتفعة فالفاصولياء تباع بـ ١٥٠٠ ليرة والبامياء بـ ١٥٠٠ ليرة و البندورة بـ ٣٥٠ ليرة أما الفواكه فأصبحت في عالم المنسيات كغيرها من الحلويات والمكسرات فلا يوجد أي نوع منها أقل من ١٤٠٠ ليرة علما أن أنواعاً كثيرة منها إنتاج محلي. الحق على التجار الكبار أصحاب المحال وكعادتهم يشكون وينعون ويستغربون عندما تسألهم عن الأسعار وفيما إذا انخفضت ليكون ردهم بأن الواقع مختلف عن التصريحات وأن الأسعار ترتفع ودائما كعادتهم يلقون اللوم على كبار التجار الذين يتحكمون بالأسواق مؤكدين أنه يوجد وفرة من المواد سواء المواد الاستهلاكية أم الخضار والفواكه. بانتظار صدور نشرة أسعار رئيس دائرة حماية المستهلك في مصياف نادر إسماعيل قال : حالياً نحن بانتظار صدور نشرة أسعار من الوزارة لأن التسعيرة القديمة لم تعد سارية المفعول ومن المعروف أن أغلب المواد محررة تخضع لنسب الأرباح فأي صاحب محل يبرز فاتورة نظامية يضاف إليها هامش الربح المحدد له لاتتم مخالفته. ٥٠ ضبطاً وفيما يخص تفاوت الأسعار قال : أولاً هناك تاجر يقبل بأدنى حد لهامش الربح وهناك من لايقبل إلاَّ بالحد الأعلى إضافة إلى أن كل صاحب محل يكون قد اشترى من مصدر ونبرر له الأسعار التي يبيع بها أن كانت متوافقة مع نشرة المصدر عند إبراز الفاتورة . ولفت إلى أنه تم تسجيل ٨٠ ضبطاً الشهر الماضي أغلبها لعدم تداول الفواتير وعدم الإعلان عن الأسعار أما هذا الشهر فقد تم تسجيل ٥٠ ضبطاً إلى تاريخه . أما عن التسعيرة المحددة للبيض فهي ٢٦٠٠ ليرة للصحن و الفروج فالتسعيرة بـ ١٧٠٠ ليرة للكيلو الحي . ونحن نقول : فعلاً ظروف وأسواق وأسعار استثنائية تتطلب جهوداً استثنائية لضبط فلتانها وجشع التجار الكبار وتلاعب الباعة الصغار ، لأن المواطن بات يلهث أنفاسه الأخيرة.
نسرين سليمان