أُسـِّسَ مكتب الفستق الحلبي في محافظة حماة وهو مكتب فني متخصص يعمل ضمن إطار وزارة الزراعة ، ويهدف إلى الاعتناء بشجرة الفستق الحلبي من البذرة وحتى التسويق والتخزين ، ويسعى إلى توحيد الجهود لتطوير البحث العلمي الزراعي والاستفادة من نتائج التقدم العلمي ونقل التقانات الزراعية الحديثة وتطويرها ، بغية زيادة وتحسين الإنتاج ورفع مستوى معيشة الفلاحين. وعن واقع الفستق الحلبي التقت الفداء مدير مديرية الفستق الحلبي بوزارة الزراعة – و مقرها بحماة – المهندس حسن ابراهيم ليحدثنا قائلاً : إن الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات القليلة الماضية سببت تراجعاً كبيراً وتدهوراً لحق بأشجار الفستق الحلبي في مناطق زراعته ، وذلك بسبب عدم قدرة المزارعين على الوصول إلى بساتينهم وتقديم الخدمات الضرورية للأشجار ، فتراجع إنتاجها بشكل كبير وانخفض الإنتاج الكلي من الثمار مقارنة بالسنوات السابقة وظهرت العديد من المشكلات والآفات كان من أهمها وأخطرها الإصابة بحشرة الكابنودس ولكن في السنتين السابقتين عادت مساحات كبيرة مزروعة بالفستق الحلبي إلى الخدمة وعاد المزارعون للعمل في بساتينهم. إعادة تأهيل وأشار إلى أنه تم إعادة تأهيل بساتين الفستق الحلبي حيث كان الإنتاج عام 2018 نحو 55755 طناً بمساحة 7659.9 هكتاراً مروياً و 52272.7 هكتاراً بعلياً وعدد أشجارالفستق الحلبي 9961.43 شجرة. أما في عام 2019 فكان الإنتاج 36948 طناً بمساحة 7261.3 هكتاراً مروياً و 52068.1 هكتاراً بعلياً وعدد أشجار 9767.907 شجرة. علما ان هناك مساحات واسعة زرعت بالفستق الحلبي خلال السنوات السابقة ولم تدرج ضمن الإحصائيات الرسمية. 80 ألف طن وعن موسم العام الحالي أشار ابراهيم إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الإنتاج يمكن أن يتراوح ما بين 70 – 80 ألف طن من الفستق الحلبي الطازج. التصدير مستمر وبيَّنَ أن عمليات تصدير الفستق الحلبي فقد استمرت ولم تتوقف لكنها انخفضت خلال الأشهر الماضية وذلك نتيجة للظروف العالمية وانتشار وباء كورونا حيث بلغت الكميات المصدرة من الفستق الحلبي خلال موسم عام 2018 نحو 2746.8 طناً من قلب الفستق و 888.3 طناً من الفستق بقشره و 214 طناً من الفستق الأخضر و في موسم عام فقد بلغ الإنتاج لعام 2019 1404 طناً من قلب الفستق و 108.7 طناً من الفستق بقشره و 288 طناً من الفستق الأخضر. مخاوف من العقوبات أما فيما يخص التسويق فبيّنَ ابراهيم أنه لم تكن هناك أي مشكلات تسويقية في الفستق الحلبي خلال الفترة الماضية وكانت تتم هذه العملية عن طريق المديرية ( مكتب الفستق الحلبي) من خلال منح شهادات المنشأ اللازمة بعد الكشف عن الشحنات المعدة للتصدير ، ولكن لا يوجد لدينا فكرة عن إمكانية التسويق خلال الفترة القادمة وخاصة في حال تم تطبيق قانون قيصر وفرض عقوبات جديدة على سورية وهناك خوف لدى المزارعين من انخفاض أسعار الفستق الحلبي في حال توقفت عملية التصدير ، وذلك كون الفستق الحلبي هو منتج تصديري بامتياز ولا تتجاوز الكميات المستهلكة محلياً أكثر من 20٪ من إجمالي الإنتاج. صعوبات العمل وعن المشكلات والصعوبات التي تواجه المكتب أشار إلى أن هناك بعض المشكلات التي تواجه العمل وأهمها عدم توافر وسائط النقل اللازمة والكافية للقيام بالجولات الميدانية اللازمة لمتابعة حالة بساتين الفستق الحلبي ، وتقديم الإرشادات الضرورية للمزارعين و هناك مساحات كبيرة زرعت بالفستق الحلبي ولم تدرج ضمن البيانات الرسمية ، لذا لا بد من إجراء حصر ميداني للمساحات المزروعة وتقديم أرقام دقيقة عن المساحات وعدد الأشجار وإنتاجها وأيضاً ما زالت تعاني المديرية من نقص حاد في الكوادر ومن جميع الفئات ، لذلك يجب رفدها بكوادر جديدة لتتمكن من متابعة أعمالها بالشكل المطلوب. أعمال المكتب وعن الأعمال التي يقوم بها مكتب الفستق الحلبي أوضح ابراهيم أن أعمال المكتب تتضمن : جمع كل البيانات المتعلقة بالمحصول بالتعاون مع مديريات الزراعة ودوائر التخطيط والإحصاء في المحافظات. وتوعية الفلاحين بأهمية الزراعة العضوية. وتقديم الإرشادات للفلاحين لاستخدام أقل الكميات من الأسمدة التركيبية وضرورة الاعتماد على التسميد العضوي . والتعاون مع مراكز البحوث العلمية الزراعية لإجراء دراسات خاصة بمقارنة أصناف الفستق الحلبي وتأقلمها مع الظروف المناخية في سورية. وترشيد استهلاك المبيدات وذلك عن طريق الإدارة السليمة لبرامج المكافحة . ووضع برنامج مكافحة متكامل بالاشتراك مع عدة جهات حكومية والقطاع الخاص . ودراسة الأعداء الحيوية وضرورة المحافظة عليها وإكثارها . ووضع خارطة بيئية للفستق الحلبي في سورية والاعتماد على البيانات الخاصة كل محافظة. والمشاركة بالمعارض الزراعية للتعريف بأصناف الفستق الحلبي السورية واستعمالاتها وميزاتها . والإشراف على إنتاج الغراس البذرية والمطعمة وإعدادها وتوزيعها على المحافظات. ووضع برنامج إرشادي متكامل للمزارعين لتطوير وتحسين إنتاج أشجار الفستق للحصول على إنتاج ونوعية جيدة) . وإقامة العديد من الدورات التدريبية للفنيين والمزارعين . وإقامة العديد من الأيام الحقلية وبشكل دوري في حقول إرشادية تم الاعتناء بها بشكل علمي. وترشيد استهلاك المياه وتحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية. والعمل على إنشاء مجمع وراثي للفستق الحلبي للحفاظ على الأصناف والحد من تدهورها. والإشراف على استيراد وتصدير الفستق الحلبي و مراقبة حركة الأسعار في الأسواق المحلية لطرحه في السوق. والتعامل مع الجهات الخارجية(منظمات دولية – دول مجاورة – مراكز بحثية مختلفة) التي تعنى بالفستق الحلبي . ومعالجة كل المشكلات التي تعترض الفلاحين في حقولهم أو في تسويق محاصيلهم.
صفاء شبلي