مزارعو بقرى الغاب يطالبون بفتح السدات الترابية لري محاصيلهم الموارد المائية : ليست مسؤوليتنا وهي عمل هيئة تطوير الغاب هيئة الغاب : زراعة مخالفة وليست ضمن الخطة . اتحاد الفلاحين : التنسيق مع الموارد المائية
طالب فلاحو منطقة الغاب الواقعة أراضيهم بين بلدة جورين شمالاً وبلدة مرداش جنوباً مروراً ببلدة شطحة والفريكة وعين سليمو وعين بدرية والجيد والرصيف والعزيزية والحيدرية وناعور جورين وسكري، بضرورة فتح السدات الترابية التي تقع على القناة A والتي تسمى ( شقة الالمان) وفتح تلسدات الترابية على القناة ج2 وذلك لري محاصيلهم الزراعية الصيفية المتنوعة من خضروات ونباتات زيتية ومحصول التبغ المرخص الذي بحاجة الى مياه دائمة. المزارع فراس علي قال: نحن بحاجة ماسة للمياه الصيفية لري محاصيلنا الزراعية فلماذا يتم اغلاق القناة وحرمان المنطقة من المياه وما هو السبب. المزارع محمد خضرة من قرية الحيدرية قال: اقوم بزراعة التبغ وهو بحاجة للمياه الدائمة ولدي ترخيص بذلك واذ لم يتم فتح السدات الترابية على القناة سوف نخسر المحصول بالكامل، وتعجب من سبب اغلاق القناة بالصيف وفتحها بالشتاء من قبل مديرية الري في الهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب علماً أنه يجب ان يكون العكس المزارع محمد عمران قال: مع كل بداية موسم صيفي يتم حجب المياه عن أراضينا بواسطة السدات الترابية التي وضعتها مديرية الري بالهيئة وحرماننا من الزراعة الصيفية، ومع بداية الموسم الشتوي يتم فتحها لتغرق المحاصيل الشتوية. المزارع اكرم و المزارع واثق وهما والدين لشهيدين قالا: ما هو نفع تراخيص التبغ لذوي الشهداء مع انعدام المياه وعدم قدرتنا لري محاصيلنا واضافا قائلين و الحزن في عيونهم ( لقد روت دماء ابنائنا تراب الوطن ونحن لا نستطيع ارواء أراضينا). المزارع وسيم عدرة قال: لماذ لا تفتح السدات الترابية فمنذ سنوات والمنطقة محرومة من الزراعة الصيفية علماً أن السدود ممتلئة بالمياه، ولماذا لا تعاد الزراعات المرخصة كالقطن والشوندر السكري والبصل الابيض في المنطقة. مزارع تبغ من قرية مرداش لا يريد ذكر اسمه قال: اهتمام الحكومة بسهل الغاب لانه سلة غذائية مهمة جداً ولكن بالسدات الترابية التي حرمت المنطقة من الزراعات الصيفية خسرت نصف السلة الغذائيةاي نصف مساحة سهل الغاب تقريباً ، بالرغم من التكلفة الباهظة التي صرفت عليها مليار وثلاثمئة مليون. وحتى الان لم ينجز شيء منها. المزارع سجيع علي ابو علي من قرية عين سليمو قال: كان يجب العمل بالسدات الترابية من اخر القناة اي من شرق اراضي جورين لحجز المياه واستفادة المنطقة كلها من المياه من جورين و حتى نهر البارد، ولكن السدة الترابية عند جسر مرداش تحجز المياه وتمنع وصولها الى أراضي عين سليمو وجورين والفريكة. رؤساء الجمعيات الفلاحية في شطحة والفريكة والحيدرية ومرداش قالو: تم مخاطبة مديرية الري بالهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب عن طريق الرابطة الفلاحية في المنطقة لفتح السدات الترابية الموجودة على القناة A جنوب جسر مرداش وقناة الري ج2 لانها تمنع وصول المياه الى أراضي المنطقة الشمالية وبالتالي حرمانها من الزراعة الصيفية، علماً ان هذه السدات الترابية تفتح بالشتاء لاغراق المحاصيل وتغلق بالصيف لحرق المحاصيل، والمنطقة تزرع محصول التبغ المرخص والخضراوات الصيفية و النباتات الزيتية واكدوا رؤوساء الجمعيات على ان السدات الترابية كان يجب ان تنجز من جورين نهاية القناة شمالاً وليس من بدايتها وحرمان مزارعيها من الزراعة الصيفية. رئيس اتحاد الفلاحين بحماة هيثم جنيد قال: وصلتنا مطالبة من الفلاحين وسيتم التنسيق مع الموارد المائية لفتح السدات الترابية ودراستها على ارض الواقع لحل هذا الموضوع. مدير الموارد المائية المهندس فادي عباس قال: لم نضع سدات ترابية على القناة وهذا من عمل مديرية الري بالهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب ونحن مستعدين لفتح اي سدة ترابية في حال طلبت هيئة تطوير الغاب. في اتصال هاتفي مع مديرالري بهيئة تطوير الغاب المهندس حسان محفوض قال: ان الزراعة في المنطقة ما بين مرداش وجورين زراعة مخالفة وليست ضمن خطة الزراعة، وفي المناطق النهائية من القناة غير مسؤولين عن الزراعة الصيفية فيها. مشيراً الى انه في اجتماع لجنة السقاية تم تحديد القطاعات المسموح فيها الزراعة الصيفية وذلك بناءً على اجتماع الموازنة المائية والمتاح المائي من السدود. وعند التأكيد على ترخيص محصول القمح اجاب محفوض ان محصول التبغ ضمن خطة التبغ ولكن ليس لديهم تصريح مائي، والمناطق الاخيرة من القناة لسنا مسؤولين عن الترخيص المائي فيها…. ثم انقطع الاتصال وتم محاولة الاتصال بمدير الري اكثر من سبع مرات ولكن خارج التغطية. وناشد مزارعو المنطقة رئاسة مجلس الوزراء لحل الموضوع وفتح السدات الترابية قبل ان تتصحر الاراضي وتزيد ملوحة التربة، لان المساحات التي تحرم من المياه هي نصف مساحة سهل الغاب تقريباً وهي خسارة للحكومة وللفلاحين وفقدان نصف السلة الغذائية. رأي المحرر…… منذ انشاء السدات الترابية على القناة A والمنطقة تحرق صيفاً وتغرق شتاءً واذا كان اتحاد الفلاحين يخاطب الجهات المعنية لفتح السدات صيفاً ومديرية الري بالهيئة العامة لتطوير الغاب غير مسؤولة عن ارواء المنطقة فمن هو المسؤول عن تأمين المياه لهذه المنطقة والتي تعاني الجفاف والملوحة و تبلغ مساحتها نصف مساحة الغاب اي نصف السلة الغذائية للحكومة.
حيدر احمد