في ظل الحديث عن دور صالات السورية للتجارة في التدخل الإيجابي ، والبيع بأسعار مخفضة للمواطنين عبر منافذ البيع التابعة لها بما يتماشى مع القدرة الشرائية لهم ، منافسة لأسعار السلع والمواد التموينية في الأسواق ، فهي تثبت يوماً بعد يوم غياب دورها الفعلي نتيجة نقص أو غياب شبه كامل لمنتجاتها ضمن تلك الصالات على أرض الواقع خلافاً لما ينشر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية . هذا الكلام أصبح حديث الناس والشارع ، ويشكل هماً حقيقياً ويومياً للمواطنين في الصباح والمساء ، وخاصة مع جائحة الغلاء وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق . فنيران الأسعار تواصل سعيرها من دون رادع أو منطق ، ففي كل ساعة تتغير تسعيرة المواد صعوداً ، والمواطن يكتوي بها وهو عاجز كل العجز عن شراء أبسط احتياجاته الغذائية ، وأمام هذا الغلاء الفاحش يلوذ المواطنون بصالات السورية للتجارة أملاً في إيجاد ما يناسبهم بأسعار أقل من السوق ، ولكن ما يحدث فعلياً أن آمالهم سرعان ما تتكسر على عتبات تلك الصالات عندما يتم إعلامهم بعدم توافر تلك المواد التي جاؤوا من أجل شرائها كالسكر والرز والزيت والشاي وغيرها سواء عن طريق البطاقة الذكية أو البطاقة العائلية . الخيبة سيدة الموقف الفداء جالت على بعض صالات السورية للتجارة في سلمية والتقت مجموعة من المواطنين والعاملين فيها ، حيث الخيبة سيدة الموقف ليعبروا عن استيائهم من عدم توافر المواد وبالتالي إلغاء الاستفادة منها . الكميات بالقطارة بعضهم قالوا : نأتي كل يوم لنشتري بشكل حر ما نحتاجه ، ولكن في كل مرة يعلموننا بعدم توافرها !. فالصالة خالية من المواد التموينية منذ أكثر من أسبوعين وحتى في حال ورودها تكون بكميات قليلة جداً لا تكفي سوى لعدد محدود من المواطنين. فالكميات بالقطارة والناس بالمئات ، حيث أن التوزيع لا يستغرق سوى ساعة واحدة كي تنفد كامل الكمية . الكميات محدودة العاملون في الصالات أكدوا قلة ومحدودية الكمية المستلمة من الرز والسكر حيث لا يتاح لجميع المواطنين المتزاحمين على منافذ البيع شراء ما يلزمهم و نفاد الكمية بشكل سريع جداً بسبب فروق الأسعار بين الصالة والسوق . فكيلو السكر بموجب دفتر العائلة يباع بـ ٨٠٠ ل.س والرز بـ ٧٥٠ ل.س أما الشاي فغير متوافر بموجب البطاقة الذكية بينما يباع وفق البطاقة العائلية بسعر ٦٥٠٠ للكيلو و١٦٥٠ لوزن ٢٠٠ غ . ذوو الشهداء لا يستفيدون وتقوم الصالات بتوزيع مواد غذائية لذوي الشهداء بقيمة ١٠ آلاف ل .س لمدة شهر واحد على شكل إيصال أو بطاقة خاصة تم منحها من قبل جمعية البستان كمكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد . وعبر معظمهم عن امتنانهم لهذا العطاء إلا أن استفادتهم منقوصة بسبب عدم وجود المواد التموينية التي يرغبون بشرائها ضمن الصالات ، مؤكدين أنهم قصدوا أكثر من صالة لشراء الرز والسكر والسمنة والزيت إلاَّ أنهم لم يجدوا فيها شيئاً . ولهذا لم يبق أمامهم سوى شراء مواد ليست من ضمن أولوياتهم كالقرطاسية ومناديل ورقية. فقدت قيمتها يقول أحدهم : إن البطاقة فقدت قيمتها بسبب غياب المواد التموينية المواد الأخرى ، ما يجعلنا مرغمين على شراء أي شيء من أجل صرفها . زيادة الكميات كما أشار العاملون في الصالات أن ما يتم توزيعه ضمن الصالات مرهون بما يرد من حماة، ونقوم بتوزيع كامل الكمية المستلمة على المواطنين، إلاَّ أن الكمية قليلة ونطالب بزيادتها من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو التدخل الإيجابي لحل أزمة الغلاء وارتفاع صرف الدولار.