على المكشوف : النظافة العامة في ريف مصياف مابين سيء وأسوأ !. … …

 

واقع لا يسر الخاطر ، ومشكلات لاتنتهي ، وتبعاته أكبر من مجرد كيس قمامة هنا ، وحاوية ممتلئة هناك ، فهو مجمع للحشرات والقطط والكلاب الضالة، ومخزن لانتشار الأمراض واللاشمانيا، ومنه تنتشر الروائح الكريهة وتتشوه الطرق والشوارع وحتى المنازل. ضعف إمكانات هذا الواقع أيضاً لا يرضي البلديات التي بات عملها في الوضع الراهن يقتصر على بعض الخدمات المقدمة لها نتيجة ضعف الإمكانات المادية ، حيث بالكاد ميزانياتها تغطي رواتب موظفيها وبعض البنود الخدمية الصغيرة . عدم وجود حاويات الملفت في واقع النظافة بريف مصياف عدم وجود حاويات للقمامة ، هي تجمعات لأكياس نبش معظمها وتناثرت محتوياتها، ترحيل القمامة يكون بشكل يومي في شوارع القرية الأساسية وبأيام محددة من ٢ – ٣ في الأسبوع من الأزقة والطرق الفرعية. ولا مواعيد محددة الملفت عدم وجود مواعيد محددة لرمي القمامة فكل مواطن يحدد موعده بنفسه فتارة يلقيها ليلاً وتارة في الصباح. لا تسر يتأفف المواطن في أغلب ريف مصياف من واقع النظافة في قريته ويلقي باللائمة على البلديات التي يراها مقصرة في اتخاذ إجراءاتها في الأزمة، عدد ممن التقيناهم أجمعوا على أن البلديات لاتقدم لهم أي خدمة، وأقل ما يطلب منهم الاهتمام بموضوع النظافة ، فلا مشاريع ولا تحسن بالواقع الخدمي حتى النظافة فهي مقصرة فيه ، فلا حاويات أو براميل في أماكن مخصصة وهذا جعل المواطن يرمي القمامة في أي مكان ، حتى الترحيل يتأخر في بعض الأوقات فتأتي الحيوانات وتنبش القمامة وتزداد المشكلة صيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار البعوض والذباب والخوف من الأمراض. معوقات البلديات بررت تقصيرها بموضوع النظافة بعدد من النقاط كان أهمها : نقص عدد عمال النظافة في البلديات حيث أغلب البلديات تعاني من نقص عمال النظافة لديها ويتراوح عددهم في عدد من البلديات مابين ٣-٤ عمال بين سائق جرار وعاملين أو ثلاثة ويتم تعيين بعض الموظفين لكن بعقود مؤقتة ثلاثة أشهر وبرواتب متدنية لا تتجاوز ١٧ ألف ليرة مما لايسمح بالرغبة بالعمل. المحروقات تأمين المحروقات كان مشكلة في بعض الأحيان حيث كنا نعاني من شح المادة ما اضطرنا لتقليص عمل الجرارات في ترحيل القمامة. الحاويات بالنسبة للحاويات فهي مفقودة في الريف لأنها تحتاج إلى سيارات كبيرة وضاغط ومثل هذه الآليات لاتتوافر في بلديات ريف مصياف حيث لايوجد سوى جرارات فقط ، وقد وعدت بلديات الريف بحاويات بلاستيكية صغيرة توزع في الطرقات كما طالبت قرى ريف مصياف بتركس لخدمة محاور عدد من البلديات مثلاً : ديرماما ـ اللقبة ـ القريات ـ الزاوية ـ حيالين ويكون على ملاك قرية ويقوم بتعزيل وترحيل بقايا القمامة . ضبوط قليلة بالنسبة للضبوط فهي قليلة في ريف مصياف ولا تتجاوز ٤ أو ٥ ضبوط شهرية وهي ضبوط لروث الحيوانات وإشغال الأرصفة ورمي القمامة بغير مواعيدها . عدم تقيد المواطنين أما أهم ما يواجهنا من مشكلة فهو عدم تقيد المواطنين بمواعيد رمي القمامة وأحياناً تكون بعد موعد ترحيل القمامة ، وهنا نتمنى على المواطن وهو المتضرر الأكبر أن يتقيد بموعد رمي القمامة، ويهتم أكثر بالأكياس التي توضع بها القمامة وفي الأماكن المخصصة وليس في كل وقت وأي مكان. من المسؤول؟ مشكلة القمامة لا تهم جهة واحدة كما أنها ليست مسؤولية جهة واحدة فكلا الطرفين المواطن والبلدية مسؤولان عن الموضوع وتقاعس أو إهمال أي طرف سيؤدي بالطبع إلى خلل ومشكلة ، كما من الضروري تعميم ثقافة النظافة خارج المنزل .

ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار