مدير مشفى سلمية الوطني في حديث ( للفداء ) يحذر من الأسوأ إذا لم يتم الالتزام باجراءات الوقاية من كورونا
في موجتها الثانية تنتقل جائحة كورونا بسرعة عبر العالم و تؤدى إلى المزيد من الإصابات و الوفيات و في سورية أخذت أعداد المصابين بالمرض تتزايد مؤخرا بشكل ملحوظ و أيضا في محافظة حماة ظهرت بعض الإصابات .
الدكتور ناصح عيسي مدير مشفى سلمية الوطني عبر عن خشيته من تتضاعف أعداد المصابين إذا لم يتم المحافظة على تدابير و إجراءات الوقاية و الحماية من نظافة شخصية و تباعد إجتماعي مذكرا بالمأساة التي أصابت البشرية عام 1918 حين انتشرت جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي استمرت لعامين عبر ثلاث موجات أدت لإصابة 500 مليون إنسان و موت 50 مليون مصاب منهم .
الفداء التقت الدكتور ناصح للحديث عن الموجه الثانية و آلية انتقال المرض و العدوى الذي قال : ” الشخص الذي يحمل الفايروس يمكن أن ينقله للآخرين خلال 7 أيام قبل ظهور أعراض المرض عليه و هو يمكن أن يخالط و ينقل العدوى بمعدل من 1 إلى 3 أشخاص يوميا و بالتالي وجود إصابة واحدة مهملة قد تؤدي إلى إصابة 500 شخص تقريبا خلال أيام قليلة لذلك نحن نحرص على تطبيق آليات التدقيق للدخول إلى المشفى بهدف عدم نشر العدوى و ضبط أي حالة مشتبهة و عزلها .
صحيح أن سلمية خالية حتى الآن من أي إصابة لكن لا يجوز الاستهتار و عدم المبالاة و يجب الالتزام بالنظافة الشخصية و المحافظة على التباعد الاجتماعي و الإبتعاد عن التجمعات . “
و عن سؤاله عن الأشخاص الذين هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض كورونا قال الدكتور عيسي :” المتقدمون بالعمر و مرضى الأورام و الجهاز التنفسي و القصور الكلوي و ضعيفي المناعة هذه الفئات هي أكثر عرضة للإصابة و يعتقد الشباب أنهم لا يصابون بالعدوى طبعا هذا إعتقاد خاطئ فهم يمكن أن ينقلون العدوى من خلال المخالطة إلى آبائهم و أقاربهم و ذويهم .
و بخصوص الإجراءات الصارمة التي وضعها المشفى الوطني لمنع حدوث العدوى و ضبط الإصابات المحتملة و عن قدرة المشفى الاستيعابية أكد الدكتور عيسي أن المشفى الوطني في سلمية لديه قدرات محددة نوعا ما لاستيعاب المصابين فإذا توافدت أعداد كبيرة منهم لا سمح الله و انهار الوضع الصحي كما في بعض الدول تصبح المصيبة كبيرة لذلك وضع المشفى الوطني في سلمية إجراءات لضبط العدوى و تتضمن مايلي
1 _ منع الزيارات إلى المشفى الوطني تحت أي مبرر
2_ السماح لمرافق واحد فقط لكل مريض يراجع الإسعاف أو يقبل في المشفى
3 _ عدم السماح باصطحاب الأطفال إلى المشفى إلا في حالات المرض و الضرورة القصوى و أن لا يكون الطفل مرافقا للمرافق كما نرى يوميا
4 _ التوقف عند الباب الرئيسي و التقيد بتعليمات الحرس و الفحص الحراري و تعقيم اليدين
5_ الطلب من المرافقين عدم التجوال في ممرات المشفى و الالتزام بغرف مرضاهم و بوضع الكمامات طوال فترة وجودهم في المشفى
6 _ في باحة المشفى غرفة خاصة لفرز الحالات التنفسية نطلب مراجعتها ليتم التدقيق من قبل الطبيب المناوب و عدم الفوضى في قسم الإسعاف
7 _ باب الإسعاف ليس للدخول و الخروج بشكل عشوائي و إنما يجب مراجعة النافذة المخصصة لذلك أولا قبل دخول قسم الإسعاف و بعد المرور على قسم الفرز
8 _ منع إدخال السيارات إلى باحة المشفى لكونها مخصصة لحركة الإسعاف السريع و ليست مرآبا لكل مواطن يريد الدخول إلى المشفى
و اختتم الدكتور ناصح عيسي حديثه لنا بقوله : ” سلمية خالية تماما من أي إصابة حتى الآن و لكن يجب الالتزام و التقيد بهذه الإجراءات الاحترازية لأنها ضرورية للمحافظة على منع نشر الوباء و كي لا يكون المشفى مصدرا لالتقاط و نشر أي عدوى و أيضا من أجل المحافظة على الفريق الطبي التمريضي الذي هو خط الدفاع الأول لمواجهة أي إصابة محتملة . فأذيته تنعكس حكما عل الآخرين لهذا أرجو من الجميع الوعي و أخذ الأمور عل محمل الجد و التقيد بتعليمات المشفى الخاصة بضبط العدوى من المواطنين و الموظفين و ارتداء وسائل الحماية الشخصية ما زال ضرورة وخاصة للعناصر العاملين في الصحة و المشافي و اهم من ذي قبل بالإضافة إلى التباعد الاجتماعي و غسل اليدين و ارتداء الكمامة بحال مخالطة مريض تنفسي …كورونا لم يسترخي كي نسترخي نحن.
أجرى الحوار عهد رستم