من لا يأكل بيده لايشبع ، ولايحك جلدك مثل ظفرك..
أعتقد أننا اليوم بأمس الحاجة لتطبيق هذه الأمثلة الواقعية أكثر من أي وقت مضى،وخصوصا مع الارتفاع الجنوني للأسعار، لذلك علينا ان نشد الاحزمة ونعتمد على أنفسنا، واقصد هنا سكان الريف بالتحديد،الذين اعتادوا مؤخرا على الراحة والنوم في العسل والاعتمادعلى الغير في شراء جميع متطلباتهم المعيشية فترك الكثير منهم ارضه بورا وأقلع عن تربية المواشي والطيور وما إلى ذلك ،وهنا اود ان أدعو الجميع للعودة إلى الطبيعة والاعتماد على الذات وإحياء الزراعات المنزلية وتربية الأغنام والابقار والماعز والطيور لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي من منتجات هكذا زراعة وتربية، ويسهم إلى حد ما في توفير هذه المنتجات لأبناء المدينة،قد يقول قائل إن الزراعة وتربية المواشي صارت مكلفة جدا، وانا اقول: صحيح هي مكلفة لكنها اوفر من شراء هذه المنتجات،وتحقق الاكتفاء الذاتي وتحقق شيئا من الربح في حال انتشار هذه الظاهرة افقيا وسيكون لها نتائج إيجابية..
اما على صعيد زراعة المحاصيل الاستراتيجية وتربية المواشي بشكل واسع فإنها تحتاج إلى دعم من الحكومة من خلال توفير مستلزمات الانتاج والتسويق أكثر من اي وقت مضى فسنوات الحرب الطويلة على الارهاب والحصار الجائر وتضييق الخناق علينا،ومحاربتنا في لقمة عيشنا تتطلب ان نفكر بطريقة مختلفة ،فالتنوع الزراعي والحيواني في بلدنا ليس موجودا في اي مكان اخر،وهو العمود الفقري لصمودنا وانتصارنا ،فعندما يكون الفلاح بخير سنكون جميعا بخير ..
فلنزرع كل شبر من ارضنا الطيبة،ونتوسع في تربية المواشي فالمرحلة صعبة وتحتاج إلى العمل والنشاط والابتعاد عن التنظير ،وقطع الحبل السري من رحم الحكومة ،فالاتكالية والكسل ستزيد من معاناتنا ..
فيصل يونس المحمد