أعلنت السورية للتجارة غير مرة أنها ستوزع من بداية هذا الشهر ، المواد الغذائية المقننة بالبطاقة الإلكترونية ، من خلال المعتمدين بالأحياء ، ولكن للأسف لا يتوافر غير السكر فقط !. وهو ما جعل المواطنين يسألون أين الرز والزيت اللذين وعدتهم بهما المؤسسة ووزارة التجارة الداخلية كثيراً .
في الملف الآتي ، رصد لهذه المشكلة التي تتكرر شهرياً ويعاني المواطنون منها كثيراً .
في حماة لا يوجد
ولدى جولة الفداء بصالات السورية للتجارة لمعرفة كيفية البيع والشراء للمواطنين التقينا بعض المواطنين وكانت أولهم أم عبدالله وسألناها عن مخصصاتها التموينية فقالت : لم احصل عليها منذ شهرين وقد سجلت البطاقة لدى المعتمد والجواب لا يوجد مواد وأتيت الى السورية لأراجعهم بالموضوع. وتبين أنه لايوجد سوى السكر ونامل أن تتوافر جميع المواد لأنها أرخص من السوق.
السورية أرحم
حسام أول مرة يستخدم البطاقة ما أثار استغراب جميع الموجودين وكان قوله بأنه ذهب بالبداية إلى المعتمد وسأل عن المخصصات ولم تتوافرلديه فعاد ونسي الموضوع والآن يسأل عنها لأن الوضع لم يعد يحتمل وخاصة مع ارتفاع أسعار السكر والرز وغيرها من المواد الاساسية فلم يعد باستطاعته شراؤها من السوق حسب قوله والبطاقة الذكية وأسعار السورية أرحم .
السكر فقط
مدير إحدى الصالات بحماة أشار إلى أنه حالياً يوجد السكر وموعودون بمادة الرز خلال الأيام القليلة القادمة ومادة زيت عباد الشمس خلال ١٠ أيام ستوزع أيضاً على البطاقة ونأمل تزويدنا بباقي المواد قريبا ان شاء الله ليتم توزيعها عبر المعتمدين على البطاقة.
ومحردة تنتظر الرز
في محردة ثلاث صالات لتوزيع المواد التموينية و أخرى للأدوات المنزلية ، هذا الشهر قصد العديد من الناس الصالات للحصول على مخصصاتهم المحددة من المواد الغذائية المقننة ولكنهم لم يجدوا غير السكر.
بانتظار الرز
ابتسام خوري قالت : حصلت على مستحقاتي من مادة السكر ، أما الزيت فعلى الوعد يا كمون أقول لا بأس فسعر مادة السكر في الأسواق أكبر بكثير منها في المؤسسة، ما يمنحنا الصبر و طول البال لانتظار دورنا للحصول على مستحقاتنا فالوضع الاقتصادي اليوم في أدنى مستوياته و نحن بحاجة لتوفير كل ليرة بأي طريقة و أملنا بالغد كبير .
سكر فقط
ساري يعقوب قال : نمر في هذه الأيام بظروف صعبة حيث الغلاء الفاحش يلتهم كل شيء بدءاً من المأكل و المشرب و الملبس وصولاً إلى الدواء و مكملاته ، لذلك تجد الجميع ينتظرون أدوارهم على أبواب صالات السورية لتجارة التجزئة للحصول على مخصصاتهم من المواد التموينية التي تقلصت و لم يتبق منها سوى السكر ، لكن الناس أصروا على الحصول على كل حبة منه مهما كان حجم الذل الذي سيتعرضون له .
بالدور
ميساء سلوم مديرة إحدى الصالات قالت : نوزع كل ما يصلنا من مواد تموينية مخصصة و ذلك وفق الدور المخصص من قبل شعبة الحزب و في هذا الشهر لم يصلنا سوى مادة السكر و الكمية لا تكفي جميع الأهالي و نحن نقوم بتوزيعها لكل مراجع يستحقها.
بمصياف مخصصات السكر وزعت والرز عالوعد ياكمون
وفي مصياف الوضع كما هو في بقية المناطق، وهو ما عبّر عنه المواطنون.
المكتوب مقروء
رفاء حمود ربة منزل قالت : المكتوب مقروء من عنوانه فقد مضى 25 يوماً من هذا الشهر ولم نستلم سوى مخصصاتنا من مادة السكر فحتى لو جاءت مادة الرز لايوجد وقت لتوزيعها وبالتالي تذهب مخصصات المواطنين و كالعادة سيحصل عليها قسم ويحرم الباقي.
رضينا بالبين
سامر عبد العزيز موظف قال : رضينا بأن نشتري المواد الأساسية من صالات السورية وبالسعر الحر في حال توافرها ولكن للأسف جميعها غير متوافرة فلا رز ولا زيت ولاشاي ولا سكر لأنه يوجد قسم كبير لا يحصل على مخصصاته فهي أرحم من أسعار الأسواق بعد أن وصل سعر كيلو الرز إلى ١٨٠٠ ليرة لبعض الأنواع والأقل سعراً تكون نوعيتها سيئة والسكر إلى ١٢٠٠ ليرة. وتابع حديثه لايتوافر في صالات السورية سوى المواد التي اضطر المواطن التخلي عنها والتي أضحت مواد غير أساسية بالنسبة له كالمربيات والخل .
لماذا توزع عبر المعتمدين ؟.
أما ما تساءل عنه المواطنون بشكل عام فهو لم يتم توزيع المخصصات عبر المعتمدين وتحديداً في القرى ولا يتم عبر صالات المؤسسة السورية للتجارة حيث قالوا تستلم مخصصاتنا عبر المعتمدين فقط حتى ندفع مبلغاً إضافياً لهم علماً أن الموظفين في هذه الصالات يجلسون ولايوجد لديهم أي عمل .
موعودون بالرز
أمجد حسن مشرف السورية للتجارة في منطقة مصياف قال : تم تغطية المنطقة بالكامل ريفاً ومدينة بالسكر
المادة متوافرة ومغلفة جاهزة وقد تم الوصول إلى جميع القرى بينها التي لاتوجد فيها صالات ، فقد تم التعاون مع أمناء الفرق ورؤساء البلديات مع العلم أنه يوجد استعداد لافتتاح صالات في أي قرية يتواجد فيها المكان اما الرز فنحن موعودون خلال أيام لاستلام كميات منها وحين وصولها نباشر بالتوزيع مباشرة بدءاً من الأسر التي لم تحصل على مخصصاتها خلال الشهرين الماضيين ونحن مستعدون مباشرة للتوزيع حال ورودها اما الزيت فلا يوجد أي معلومات عنه. وعند سؤاله عن توزيع المواد عبر المعتمدين قال : بقرار من المحافظة التوزيع حصراً عبر المعتمدين منعاً للتجمعات في إطار التصدي لفيروس كورونا.
وفي الغاب أيضاً
اقتصر وجود السورية للتجارة في منطقة الغاب على ثلاث صالات بالسقيلبية وثلاث صالات بسلحب ، وبعض المراكز الموزعة في القرى الممتدة من بلدة نهر البارد شمالاً وحتى بلدة جورين جنوباً والتي يتم فيها توزيع المواد التموينية فيها على البطاقة الذكية للسكر والزيت والرز والشاي فقط ،
مجمع في شطحة
ولكن أهالي الغاب طالبوا مراراً وتكراراً بإنشاء صالات ومجمعات استهلاكية أسوةً بمراكز المدن كمجمع أبي الفداء بحماة مثلاً، وأن يكون ذلك في شطحة التي تتوسط سهل الغاب ومجمع آخر في بلدة عين الكروم وذلك لتغطية منطقة سهل الغاب من بلدة نهر البارد وحتى بلدة جورين بجميع المواد التموينية والأدوات الكهربائية والمنزلية وغيرها ، ولكن حتى تاريخه لم تقم الجهات المعنية في وزارة التجارة الداخلية بإي خطوة في هذا المجال ، تطبيقاً للمثل القائل : ( أذن من طين وأذن من عجين) !.
الرز مفقود
واقتصر التوزيع في هذه القرى على بعض المعتمدين الذين يجمعون البطاقات الإلكترونية في قراهم لجلب مادة السكر والرز فقط ، ومنذ شهرين لم يتم توزيع مادة الرز فيها ، كما اكد بعض المعتمدين بالمنطقة .
المواد قليلة
المشرفة على صالات السورية للتجارة بالغاب صهباء خضور أوضحت أنه يوجد ثلاث صالات بالسقيلبية وثلاث صالات بسلحب ولكن المواد قليلة وعدد السكان كبير وبسبب قلة الصالات بالمنطقة تم توزيع معتمدين في القرى لإيصال المواد التموينية إلى المواطنين عن طريق البطاقة الالكترونية ، وسيتم دعم الصالة الرئيسية في مدينة السقيلبية من قبل الإدارة بالمواد والتجهيزات لتصبح كمجمع استهلاكي، وبينت خضور أن المواد تأتي من حماة مغلفة ومختومة وتوزع بحضور مندوب من شعبة الحزب والبلدية وحماية المستهلك و يشاركون في التوزيع وتنظيم الأدوار .
بحاجة لصالات كبيرة
وأكدت أن منطقة الغاب بحاجة إلى صالات كبيرة توزع في الريف الغربي مثل جورين وشطحة وعين الكروم ونهر البارد وذلك لمحاربة التجار ومنع استغلال المواطنين من قبل التجار ولتغطية حاجات المنطقة بأكملها.
السورية للتجارة : الرز قادم
وبيَّنَ مدير فرع السورية للتجارة رياض زيود أن عملهم يتضمن تأمين الخدمة اللازمة للمواطن والتدخل الإيجابي في تأمين المواد اللازمة والضرورية من النوعية الجيدة والسعر المناسب المنافس للسوق.
وقال زيود : نعمل على طرح سلة كاملة من المواد الغذائية والمنزلية والكهربائية وبأسعار جيدة أقل ٥٠% من أسعار السوق المحلية. ويتم بشكل مستمر تزويد كل الصالات بالمواد السلعية والمقننة وهناك إقبال شديد من المواطنين على المراكز لتأمين حاجياتهم اليومية ونتيجة هذا الإقبال يتم نفاد الكمية المعروضة بسرعة كبيرة ونحتاج لبعض الوقت لترميم هذا النقص الحاصل في الصالات حيث يتم استجرار المادة من المستودع الرئيسي في فرع حماه أو مستودعات الإدارة العامة كون جميع المواد تزود من الإدارة العامة حسب عقود الادارة.
٩٠ بالمئة من السكر
وأضاف زيود بالنسبة لتوزيع مادتي السكر والرز خلال الأشهر أيار وحزيران تم تغطية المحافظة من مادة السكر بنسبة ١٠٠% مع الوافدين ، أما الرز فقد تم تغطية نسبة ٧٥% مع الوافدين وهذا حسب المتوافر في المستودعات حيث بلغت الكميات الموزعة ١٨٧٣ طناً و ٦٣٣ كغ من السكر و ٧٨٢ طناً و٧٢ كليو غرام من مادة الرز وعدد البطاقات المقطوعة ٥٠٨٣٠٨ بطاقة مع الوافدين.
الرز قادم
وأشار زيود خلال الشهر الحالي السابع فقد تم توزيع ٩٠% من السكر لكامل المحافظة مع الوافدين ولاتزال عمليات التوزيع مستمرة كما تم توزيع القليل من الرز حسب المتوافر في الفرع وخلال الأيام القادمة سيتم تأمين الباقي .
ياسر العمر -حيدر أحمد- نسرين سليمان -سوزان حميش -صفاء شبلي