الأمراض والآفات تفتك باشجار الجوز 60% أضرار الحقول في بريزة وبشاوي والمرحة والطمارقية المزارعون : تقصير الوحدات الارشادية وغياب دورها
اشجار الجوز في قرى بريزة والطمارقية وبشاوي والمرحة في ريف المحافظة الغربي هذا الموسم ليس كما المواسم السابقة…فلا الحبة ولا الغصن ولا الورقة في خير من جرّاء الأمراض والآفات الحشرية سيما حشرة الدودة التي فتكت بكل شيء وقضت على 60 و70 بالمئة من حقول الجوز. وأوضح رئيس الجمعية الفلاحية هيثم حسن أن مزارعي المنطقة لاحظوا وجود عيوب وشوائب كثيرة لم تكن معهودة في المواسم السابقة سيما السواد واليباس الذي انتاب الحبّات والتي لم تستطع بمجملها النضوج كما ينبغي بالإضافة إلى الدودة التي خربت موسم هذه السنة بشكل كبير وخاصة وأن الشجرة التي كانت تنتج في السابق 2000 حبة تراجع إنتاجها هذه السنة من جهة وأكلت الدودة مئات الحبات منها أيضا. وشدد على مطالب المزارعين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومديرية زراعة حماة تأمين الأدوية اللازمة لهذه الشجرة وتفعيل دور الوحدات الإرشادية وإرشادهم إلى أفضلها خصوصاً أن الكثير من الأدوية التي يشترونها من الصيدليات الزراعية لا تعطي النتائج المرجوة في حماية الموسم ولم تفلح الطرق الأخرى في قتل الدودة يدويا في القضاء عليها ومحو آثار الأمراض. وبين المزارع محمد يونس محمد من قرية بشاوي أن زراعة الجوز في قرية بشاوي تتجاوز مساحة 300 دونما وحالها كحال جميع الزراعات المثمرة التي يكابد ويعاند فيها المزارع كل العوامل الطبيعية والبشرية والحياتية لينتج هو وزراعته في ظل غياب الإهتمام والعناية به وبها. بدوره يؤكد المزارع علي سلامة سلمان من قرية المرحة على ضرورة بأن تتولى لجان مختصة من مديرية زراعة حماة والرابطة الفلاحية مسح الاضرار والتعويض على المزارعين والا فإن هذا الموسم سيكون «كارثة» حقيقية تمس قدرة الاسر المعتاشة من هذه الزراعات على الايفاء بمتطلباتها وحاجاتها. ويشير المزارع عبد الكريم يوسف محمد أنه”لم يعد باليد حيلة “وأن ما حصل هو «نكبة حقيقية تضاف الى ما يعانيه المزارعون من أزمات متلاحقة لم يعد باستطاعتهم تحمّل تبعاتها» موضحاً أن العوامل الجوية والأدوية الزراعية التي ساهمت بانتشار الأمراض والآفات ضربت المنطقة بسهلها ومرتفعاتها من بشاوي إلى الطمارقية وبريزة والمرحة وعين البيضا وغيرها والأضرار كانت مابين 60و70 بالمئة وأحيانا 8 بالمئة منوها بأن جلّ ما يطالب به مزارعينا هو تكليف لجان لإجراء كشف ميداني على حجم الأضرار ودرس إمكان التعويض على أصحاب العلاقة بمبالغ ماليّة أو أقله تخصيصهم بمساعدات عينيّة من أسمدة كيماوية وأدوية زراعيّة لافتا إلى أن المنطقة زراعية بالدرجة الأولى وهي مصدرعيش شريحة كبيرة من الأسر ومن هنا يجب إيلاء القطاع الزراعي الاهتمام اللازم وأنه قد حان الوقت لإعداد خطة طويلة الأمد تنقذ هذا القطاع من خطر الإهمال. وقدرت مديرية زراعة حماة إنتاج المحافظة من الجوز بـ673طنا خلال الموسم الحالي من إجمالي المساحة المزروعة البالغة 6334دونما منها 3438دونما مروية وقدر إنتاجها الأولي بنحو 576طنا إضافة إلى 2896دونما وتقدير إنتاجها 97طنا.
الفداء -أحمد نعوف