الأسواق قبيل العيد بالمحافظة… المواطنون : الغلاء الفاحش استنزفنا والاسعار كاوية …الباعة : الحركة خفيفة..

116788332 331424791348885 3600621681835960773 n ede5e

 
كيف هي حركة البيع والشراء في أسواق المحافظة، قبيل حلول عيد الأضحى المبارك ؟. وهل يستطيع المواطنون شراء مستلزماتهم؟. أم أن الغلاء الفاحش جعل أحلامهم مؤجلة ، وبات شراء حاجاتهم الضرورية من مواده ولو بالحدود الدنيا أمراً شائقاً أو مستحيلاً ؟. وكيف سيكون شكلُ وطعمُ هذا العيد ، مادامت الجيوب خاوية ، وعينُ المواطنين بصيرةً وأيديهم قصيرةً ؟.
في الملف الآتي رصدٌ لواقع أسواق العيد في حماة والسقيلبية ومصياف ، الذي لا تختلف عنه بشيء أسواق سلمية ومحردة ، التي تشترك جميعها بقاسم مشترك أعظم ، هو ضعف القدرة الشرائية لدى الناس ، والغلاء الفاحش الذي سلبهم فرحتهم بالعيد ، فتابعوا معنا التفاصيل :
أسواق حماة
 
الأسعار وما أدراك ما الأسعار كل يوم في حال ، في حماة كل محل يبيع على مزاجه والتجار يستغلون المحال الصغيرة وبدورها تستغل المواطن ! .
ومع ارتفاع الأسعار بات المواطن في حيرة من أمره كيف يعيش وما الطريقة التي يؤمن فيها حاجياته الأساسية ..
الفداء التقت بعض المواطنين لتسجيل معاناتهم اليومية.
الراتب لا يكفي
في جولتنا على سوبر ماركت وجدنا امرأة تشتري حاجياتها وبسؤالنا لها عن الأسعار قالت : أنا موظفة وراتبي لايتجاوز ٥٠ ألف ليرة وزوجي متوفى ولدي ٤ أولاد ، سابقاً قبل ارتفاع الأسعار الخيالية كنت أقبض راتبي وأتسوق جميع مستلزمات المنزل ولكن الآن لم يعد يكفي لشراء الأساسيات من السمنة والزيت والسكر والرز وبعض التوابل علما أنني استغني عن الكثير من الحاجيات الأخرى كي يبقى من راتبي مايكفيني الأسبوع الأول من الشهر.. ماذا أفعل هذا حال الكثيرين مثلي وختمت كلامها ” الله يكون بالعون” وياريت ترجع أيام زمان.
يشتهي
محمد يشكو معاناته ويقول : اشتهي أن أكل بعضاً من الحلوى أو أن أحضر لأولادي بعضاً من اللحم ، وهذه من المحرمات علينا في زمننا هذا ، فاكتفي بشراء الخضار والبطاطا التي انخفض سعرها بعض الشيء ونتدبر أمرنا ريثما الله يفرجها وتنزل الأسعار .
إن لم يجلط يميت !
العيد على الأبواب وحال منى (ص) في تساؤل وحيرة : هل تنظر إلى شراء الملابس التي تضاعف سعرها أو تشتهي لأولادها ” أكلة محرزة” تطبخها لهم في أيام العيد أو تكتفي بالجلوس بالبيت كي لاترى ولاتتحسر وتنضم إلى المحجورين من الكورونا ولكن هذه المرة ليس خوفاً منها بل من الأسعار الكاوية التي لاتستطيع أن تفكر بشراء حذاء لولد واحد عندها. وتتمنى أن تنظر الجهات المعنية بهذا الموضوع الذي إن لم يجلط يميت.
استغلال
هذه الأيام أيام المونة ونوال لاتعرف ماذا تخزن منها ، أولاً الغلاء الفاحش لأسعارها وثانياً وضع الكهرباء السيء وثالثاً راتب زوجها المتوفى الذي لا يكفي لمونة مادة غذائية واحدة. قالت : لن أموِّن هذه السنة لأن الأسعار بالنار، والتجار يستغلوننا وكل منهم يبيع على كيفه وكأنها مزايدة .
 
 
وفي الغاب.. المواطنون يشكون ارتفاع الأسعار
بشكل يومي ترتفع الأسعار ، ولا أحد قادر على معرفة الأسباب والى أين ستصل الأمور ، والارتفاع الجنوني للأسعار أصبح حديث المواطنين في كل مكان والهم اليومي لأغلبهم ففي كل صباح تسعيرة جديدة ، فلا ضوابط للأسعار وهو غير مبرر.
الشراء ضعيف
صاحب أحد المحال التجارية للمواد الغذائية في مدينة السقيلبية قال : ترتفع الأسعار بشكل يومي ولا نستطيع البيع بشكل منظم فكل يوم سعر ، والإقبال على الشراء ضعيف، والزبائن تشتري فقط الحاجيات الضرورية اليومية بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين لتدني الرواتب.
ضوابط
الشاب حمزة خزام من بلدة شطحة قال : إن أسعار الأدوات الكهربائية المنزلية ارتفع بنسبة ٥٠٠ بالمئة، وذلك في غضون أشهر ولا أستطيع تجهيز منزل لزواج فقد بات تجهيز البيت حلماً ومن الصعب تحقيقه ، ويجب وضع ضوابط من قبل المعنيين وتحديد أسعار المواد الكهربائية لكبح زيادة الأسعار .
الفاكهة للفرجة
وحاله من حال سميحة أم علي فهي تتردد على البقالية بشكل يومي لتشتري الخضار قالت : نشتري ما هو ضروري لإكمال الطبخة بشكل يومي والفواكه فقط للفرجة.
وتستغرب أم علي من أن وجع وصراخ المواطنين من الغلاء الفاحش و إرتفاع الأسعار ألا يصل الى آذان المسؤولين في الحكومة.
طال كل شيء نجوى خضور قالت : إن إرتفاع الأسعار طال كل شيء من حليب الأطفال و الأدوية و الحبوب بأنواعها ومواد التنظيف و السجائر وحفاضات الأطفال والألبسة والأحذية، وكذلك نلاحظ اختلاف التسعيرة من بقالية إلى أخرى.
اللحم حلم
سمر معلا وهي أم لولدين قالت : كنا نعتمد على البيض في الفطور ، حتى أصبح سعره باهظاً

، والفروج أيضاً واللحمة صارت حلماً للفقراء ، وطالبت بقطع اليد التي تتلاعب بالأسعار، والتدخل الحكومي السريع لكبح زيادة الأسعار.
تحكم بالسوق
عارف التع صاحب محل لبيع الخضار والفواكه ويقوم بشرائها من سوق الهال بمدينة السقيلبية قال: كل يوم تسعيرة مختلفة للخضار و الفواكه ولا مبرر لهذا الوضع المتقلقل بشكل يومي إلاَّ أن التجار هم الذين يسعرون ويتفقون على السعر للتحكم بالسوق.
٤٢٠ ضبطاً
ومن جهته أكد رئيس شعبة حماية المستهلك بالغاب حيدر جرماشه أنه تم تنظيم /٤٢٠/ ضبطاً من قبل عناصر الشعبة، منها عدم الإعلان عن الأسعار ، وزيادة في الأسعار، و عدم حيازة الفواتير . ، ودعا المواطنين للاتصال على الرقم المجاني /١١٩/ لتلقي الشكاوي بأي ساعة كانت، في حال أي مخالفة لتنظيم الضبط اللازم بحق المخالف واتخاذ الأجراءات اللازمة بحقه.
 
 
حركة خفيفة في أسواق مصياف
 
في كل عيد ومنذ عشر سنوات يتمنى المواطنون أن تكون أعيادهم القادمة أفضل إلا أنه للأسف في كل عيد تتكرر معاناتهم لعدم قدرتهم على تأمين أدنى احتياجات العيد أو ممارسة طقوسه سواء شراء الألبسة أم الأحذية والحلويات والهدايا وتحديداً لأطفالهم وإقامة الولائم وتبادل الزيارات..
هذا العام المعاناة ذاتها لابل تضاعفت بسبب الغلاء المتزايد يوماً بعد يوم فرب الأسرة لم يعد قادراً على تأمين أدنى احتياجات أسرته من الطعام والشراب حتى يكون قادراً على شراء مستلزمات العيد.
المواطنون في مصياف أكدوا بأن العيد سيمر مرور الكرام بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني.
الغلاء يحرجني
يقول المواطن سعد الحاج : أشعر بالإحراج عندما يطلب أي ولد من أولادي أي أمر لأنني غير قادر على شرائه فإن أردت على سبيل المثال شراء قطعة لباس واحدة سأحتاج إلى راتبي بأكمله بعد أن وصل سعر بنطال الجينز الولادي إلى ١٠ آلاف والحذاء يتراوح سعره بين ٥ آلاف إلى ١٢ ألف ليرة وحدث ولا حرج .. وبالتأكيد ما انخفض سعره قليلا قلت جودته كثيراً.
وأضاف : المشكلة أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على اللباس إنما حتى الحاجيات الأساسية والضرورية طالها واستغنينا عنها فلا اللحوم ولا الحلويات ولا الفواكه قادرين على إحضارها سواء في العيد أم بغيره.
منسية ريتا حمود قالت : المدارس على الأبواب وهمنا الوحيد كيف سنشتري مستلزمات المدرسة عدا عن المؤونة التي تخلينا عن معظمها وماصنعناه فهو بالحدود الدنيا لذا بالتأكيد حاجيات العيد منسية.
حركة خفيفة
أصحاب محال الألبسة والأحذية أكدوا أن الحركة خفيفة وما يطلبه المواطن هو حاجيات الضرورية جداً باحثين عن الأسعار الأقل لافتين إلى أن الغالبية لجؤوا إلى محال الألبسة والأحذية المستعملة أو إصلاح ما لديهم.
أغلقت
أما أصحاب محال اللحوم فمعطمها أغلقت بسبب انعدام الحركة وارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية ولا يختلف الوضع كثيراً عند محال الحلويات – وهي عنوان العيد المميز عادة – لأن أسعارها فاقت حدود المعقول لنقتصر حركة المواطنين على شراء أنواع من الخضار الموسمية التي تعد أسعارها مقبولة إلى حد ما كونها في موسمها.
100 ضبط وبيَّنَ رئيس دائرة حماية المستهلك بمديرية التجارة الداخلية بحماة نعمان الحاج بيَّنَ لـ / الفداء / أنه تم خلال موسم العيد ، تكثيف الدوريات على المحال التجارية بأسواق المحافظة وخصوصاً على محال الألبسة والأحذية والحلويات.
وقال : وتم تنظيم 100 ضبط منذ بداية هذا الأسبوع منها 20 ضبطاً بحق محال بيع ألبسة لعدم الإعلان عن الأسعار و عدم إبراز فواتير . كما تم سحب عينات من مختلف أنواع الحلويات لتحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات ، ومخالفة الباعة المخالفين.
 
 
محمد أحمد خبازي- حيدر أحمد -نسرين سليمان- صفاء شبلي
المزيد...
آخر الأخبار