لم تتوقف صرخات واستغاثات مزارعي البطاطا في بلدة خطاب بحماة التي تعتبر المنتج الاول للمحصول على مستوى المحافظة بكمية إنتاج 18 الف طن للموسم الحالي وحجم المعاناة من الانخفاض الكبير في أسعارالبطاطا وتعرضهم لخسارات متلاحقة والوقوع بين سندان تدني التسويق وارتفاع تكاليف الانتاج.
وبين صفوان القاسم مزارع أن أسعار البطاطا انخفضت لتقارب 700 ليرة للكيلو الغرام الواحد مع توقعات بانخفاض اكبر مع استمرار عمليات جني المحصول مبينا أن كلفة الدونم الواحد لاتقل عن 3 ملايين ليرة في حين أن إنتاج الدونم يتراوح مابين 5ر2 و 3 طن في أفضل الحالات كون العروة خريفية أضف إلى ذلك غلاء سعر الأسمدة واليد العاملة والفلاحة والمازوت الذي ارتفع سعره في السوق السوداء إلى ما يزيد على 7 الاف ليرة لليتر الواحد.
من جانبه أكد أحمد داعور ان هناك جنون و ارتفاع غير طبيعي في أسعار مستلزمات الإنتاج والتي تبدأ من بذار البطاطا المستوردة ناهيك عن الأسعار غير المنطقية للأدوية والأسمدة والمبيدات الزراعية وصولاً إلى المحروقات أما بالنسبة لأسباب انخفاض أسعار البطاطا في أسواق الهال فيمكن ردها إلى مجموعة من العوامل من بينها الزيادة الكبيرة في العرض من خلال جني المحصول في عدة مناطق من المحافظة في وقت واحد نظراً للعوامل الجوية الملائمة داعيا وزارة التجارة الداخلية على التدخل الإيجابي عبر المؤسسة السورية للتجارة وشراء فائض الإنتاج بأسعار مناسبة للفلاح ووضع الكميات المسوقة في براداتها وطرحها في الأسواق في فترات زمنية مناسبة.
وأكد محمد النعسان على ضرورة فتح أسواق خارجية لتصدير الفائض من المنتج وتخفيف العب عن المزارعين حيث كان يتم تصدير المنتج إلى عدة دول منها العراق ولبنان والأردن اضافة الى صرف تعويضات الأضرار جراء العوامل الجوية بما يتناسب مع كلف الإنتاج
بدوره قال عبد الكريم الشيخ بكور رئيس الجمعية الفلاحية أن المساحة المزروعة بالبطاطا تبلغ نحو 6 آلاف دونما وتقدير الإنتاج بنحو 18 الف طن أهم الأصناف المزروعة اريزونا وسبونتا دنسبو واغريا ومونتريال مؤكدا على ضرورة دعم المزارعين وتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي في شراء المحصول من المزارعين بأسعار مناسبة و تخزين كمية وافرة من البطاطا بغرض تحقيق أفضل تدخل إيجابي في الأسواق عند ارتفاع أسعارها.
الفداء- ياسر العمر …أحمد نعوف…