لا تعاني محافظة حماة من نقص حاد في “ملائكة الرحمة ” ، كونها تضم مدرسة للتمريض والقبالة تخرج سنوياً احتياجات المشافي الوطنية بالمحافظة .
وبيَّنَ مدير المدرسة ، ورئيس فرع نقابة التمريض والمهن الطبية والصحية بحماة حيان يوسف لـ ” الفداء” ، أن القطاع الصحي العام شهد تسرباً للعمالة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة ، ولكن النقص ليس حاداً ولم يشكل ظاهرة خطرة ، كون المدرسة تؤهل خريجين حسب احتياجات المشافي .
وأوضح أنه سنوياً يتم تخريج نحو 130 طالباً وطالبة ، وهو عدد كاف ليسد حاجة المشافي الوطنية والمؤسسات الصحية .
ولفت إلى أن ثمة اكتفاء بملائكة الرحمة في مشفيي سلمية والسقيلبية الوطنيين ، ونقصاً ضمن الحدود الطبيعية في الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني.
وذكر أن النقص الحاد في المهن الصحية الأخرى كالتخدير والأشعة والمخابر .
وفيما يتعلق بالمراكز الصحية ، كشف اليوسف أنها تعاني من نقص حاد بالتمريض بخلاف المشافي ، لأن تعيين خريجي مدرسة التمريض ، كان حصراً بالمشافي والهيئات العامة ، ولا يمكن النقل من المشافي للمراكز لأن معظمها أصبح هيئات عامة .
وقال اليوسف : ونظراً لهذا الوضع ، فهناك توجه جديد بالمدرسة يدرس للعام المقبل ، يتجلى بقبول طلاب بشكل مباشر ، وتدارك النقص بالمفاضلة للمراكز الصحية بالمناطق المتضررة من الإرهاب ، كما في منطقة صوران ، وفي المناطق التي تعاني من نقص كما في سلحب ومدينة حماة ، كأن يكون الحد الأدنى لمعدل القبول 150 درجة بالثانوية العامة .
أما الكوادر التمريضية في الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني ومجمع الأسد الطبي ومشفى سلمية الوطني ، فطالبت بضرورة إقرار طبيعة العمل بنسبة 75 بالمئة ، أسوة بفنيي التخدير والأشعة والمعالجين الفيزيائيين والعاملين في مشافي الأورام .
ومن جانبه ، أكد مدير الصحة الدكتور أحمد جهاد عابورة أنه لا يوجد نقص حاد بالكوادر التمريضية في القطاع الصحي بحماة ، وإنما المشكلة تكمن بنقص الأطباء .
وبيَّنَ أن الموافقة على الاستقالات لاتمنح إلاَّ بعد بلوغ طالب الاستقالة العمر القانوني ، أو من بلغ عدد سنوات خدماته أكثر من32 سنة .
وأوضح أن المحافظة لا تعاني من مشكلات نقص بالتمريض ، كون مدرسة التمريض ترفد المشافي سنوياً بحاجتها .
وأشار إلى أنه يوجد بعض النقص بالفنيين مثل تخدير وأشعة ومخبر فقط.
ولفت إلى أن خريجي مدرسة التمريض ملزمة الحكومة بتعيينهم ، وأما الفنيون فيحتاجون لمسابقة ، وهي لا تكون سنوية وإنما كل عدة سنوات تجرى مرة .
حماة .. محمد أحمد خبازي