أيام قليلة تفصلنا عن العام الجديد واسواق حماة هذه الأيام مليئة بالناس منهم من يحمل اكياساً ربما اشترى حاجاته الاساسية أوشيئاً يخص عيد رأس السنة وآخرون تظهرعلى وجوههم تعابير تقول: ماهذا الغلاء؟ ماذا يحصل في الأسواق ؟ وبنفس الوقت ترى المحال مليئة بالالبسة والأحذية والأسعار نار كاوية.
ونمرفي أسواق الخضار واللحوم نرى خيرات بلدنا من فواكه وخضار ولحوم وأيضاً الارقام التي تراها على كل نوع توجع الرأس وهنا يتراود لأذهاننا..هل هناك من يُحضر لعيد رأس السنة واستقبال عام جديد؟
من خلال جولتنا في أسواق حماة التقينا بعض المواطنين وسألناهم عن حالهم وكيف يستقبلون عيد راس السنة؟ وبينوا أن هذا اليوم مثل باقي الأيام لم يعد في اهتماماتنا لأننا في ظل هذا الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار بالكاد نشتري طعامنا اليومي فما بالك بالفواكه والحلويات فـ” الله يرحم ايام زمان ” كانت سهرة رأس السنة مميزة بتجمع العائلة وتحضيرأشهى وأطيب المأكولات واليوم أصبحنا نعيش على الذكرى.
واخرون ردوا علينا بأسئلة أقوى؟ هل ترون الأسعار وارتفاعها اليومي الجنوني وتسألوننا عن العيد ..نحن اليوم نريد أن ندفئ أطفالنا ونطعمهم ونلبسهم وآخر همنا الاحتفال فلم نعد نرى الفرحة بأي شي وقالوا” خليها على الله “. ومنهم قال: الراتب المعتر لايكفي أن أطعم أولادي لمدة يومين وتسألوني عن عيد رأس السنة.
ومن خلال جولتنا بالأسواق كانت الأسعار في ارتفاع خيالي فأقل بنطلون أو قميص رجالي تجاوز سعره ٧٥الف ليرة والجاكيت ٢٠٠ ألف ليرة واكثروالبيجاما الولادي تراوح سعرها من ٣٥ الى ٧٥ ألف ليرة والألبسة النسائية تحلق أسعارها مابين ٧٥ إلى ٣٠٠ ألف ليرة وأكثر لأي قطعة وهذا ينطبق على الأحذية بكل أنواعها.
أما أسواقنا الأساسية التي لايستطيع المواطن الاستغناء عن زيارتها وهي الخضار واللحوم والفواكه ومع ذلك تكون زيارته لها خجولة جداً في ظل ارتفاع أسعارها فاللحوم صارت اسعارها أضعافاً فسعركيلو لحم الغنم تجاوز ٤٤ألف ليرة والخضاربكل أنواعها ارتفعت فعلى سبيل المثال البصل الذي كان بـ ٥٠٠ أصبح بـ ٣٥٠٠ ليرة والفاكهة قد أصابها ارتفاعاً كبيراً أيضاً لأننا نراها ولا نشتريها في هذه الأيام أما الحلويات فنظن أن أنواعها كلها طيبة فأقل نوع منها تجاوز ٣٥ ألف ليرة ونراها في المحال ونتصور أمامها أيضا.
وهنا نقول :إن حال المواطن أصبح في خبر كان ولابد من رقابة قوية وحازمة على الأسواق والمحال بجميع انواعها وكل بائع يزاود على طريقته ولا من رقيب.ورأينا ظاهرة لبعض المحال وهي تسكير المحال في بعض الأسواق والشوارع والحارات وذلك عندما يعلمون بأن دورية لحماية المستهلك تجول على المحال ريثما ينتهي دوامهم وتجوالهم.
وأخيراً نقول: كلنا نعاني وحالنا من حال كل مواطن وآخرهمنا الاحتفالات التي نذكرها ونخاف أن نعيدها إلا إلى الأذهان في ظل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار وأصبح كل شي من الكماليات لأن أساس حياتنا هو طعامنا ولباسنا ونتمنى أن يكون عامنا القادم عام الفرح وانخفاض الأسعار.
صفاء شبلي
المزيد...