وسط كثير من المخاوف والقلق من المجهول يترقب اهالي سلمية عامهم الجديد .فهم اعتادوا ان يحتفلوا باستقبال عامهم الجديد ليكون فاتحة خير .الا أن هذا العام يبدو انه استثنائي .اذ ان معظم العائلات ليس لديها القدرة المادية لاقامة الموائد والحفلات بسبب الضائقة الاقتصادية التي يعانون منها.
وفي جولة للفداء على الاسواق تبين ان اقبال المواطنين على شراء لوازم راس السنة ضعيف جدا مقارنة مع السنوات الماضية .ويرجع الاهالي هذا الامر الى غلاء الاسعار وضعف القدرة الشرائية وعجزهم امام مجاراة السوق .وعدم تمكنهم من شراء اي منتج غذائي او غيره .
المواطنة امل .ع قالت :كيف نحتفل وهذا الغلاء الملعون يزداد كل يوم ويمنعنا عن شراء اي شيء .فلا طعم للعيد لدينا .والعيد الحقيقي يوم تنخفض الاسعار وتنعم بيوتنا بالدفء والغاز والكهرباء .
الفرح ليس لنا ..هذا ماقاله عدنان .م ..العيد كان للجميع اما اليوم فهو للغني فقط . سنستقبل العام الجديد دون احتفال دون سهر او بهجة . وسنكتفي برجائنا من الله ان يكون عام خير وفرح لجميع الناس .
وقسم لا بأس به من المواطنين اعتبر ان لرأس السنة خصوصية جميلة فعلى الأقل هو احتفال بوداع عام كان قاسيا على الجميع .ونحن السوريين نحب الاحتفال بكل الاعياد والمناسبات واستحضار الفرح . و دائما لدينا امل بالغد رغم كل القلق الذي بداخلنا . وليس شرطا ان ننفق كل ما في جيوبنا ونستدين كي نشتري لوازم استقبال العام الجديد. بل يكفي حفلة صغيرة مع العائلة والموسيقى .
مواطنون آخرون ابدوا تخوفهم من السنة القادمة ووجوههم افتقرت للبهجة والحماس تجاه استقبال العام الجديد وقرروا عدم الاحتفال بقدومه.معتقدين ان الأمر لا يتعدى كونه انتقال طبيعي من عام الى عام ولا يعني ذلك ان تحولا كبيرا سيحصل على حياتهم سواء احتفلوا ام لا .
الفداء – سلاف زهرة