بعد أكثر من سنة تأتي رسائل مازوت التدفئة لتدفئ قلوب الأهالي ببضعة ليترات من المادة التي لا تكفي لشهر واحد لكل أسرة ، فـالـ 50 ليتراً التي ينتظرها الأهالي منذ فترة طويلة ليست كنزاً ولكن مع هذا كثيرون وصلت رسائلهم وفرحوا بها.
ولكن معاناتهم بالوصول إلى المحطة وبدفع التكاليف للحصول عليها تضاهي سعرها المدعوم فأقل طلب تكسي أو سيارة يتجاوز الـ 25 ألف ليرة ذهاباً والعودة مثلها .
بعض أهالي حماة بينوا أنهم بعد طول انتظار للحصول على مخصصاتهم لتدفئة أسرهم بما تبقى من فصل الشتاء يعانون بالوصول إلى المحطة التي تبعد عن بيوتهم مسافات طويلة وبانتظار الدور للوصول إلى الطرنبة لتعبئة بدوناتهم في هذا البرد جعلهم يتحسرون على الليترات القليلة التي لاتكفيهم لتدفئتهم أو حماماتهم .
ورغم ذلك فهناك من حصل على سلفة مالية أو اقترض مبلغاً من أقربائه لشراء مخصصاته وهذا الحال ينطبق على نسبة كبيرة من الأهالي .
وبيَّنَ مصدر في لجنة المحروقات الفرعية أن التوزيع مستمر بمدينة حماة ، حيث وصلت نسبة التوزيع لأكثر من 38 بالمئة .
صفاء شبلي