مع حلول شهر رمضان المبارك ازدادت مخاوف الناس من حدوث ارتفاع في الأسعار كما جرت العادة في كل موسم رمضاني ، وتساؤلات عديدة حول توافر السلع الرئيسية واعتدال الأسعار ومراقبة الأسواق خلال هذا الشهر الفضيل.
فأسواق سلمية تشهد وفرة وتنوعاً كبيراً بالمنتجات الغذائية وغير الغذائية وخاصة تلك التي يزداد الطلب عليها بشكل خاص في شهر رمضان .
ورغم أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تؤكد على ضرورة الالتزام بالأسعار المحددة ضمن قائمة السلع الواقعة تحت رقابتها إلا أن بقية السلع والتي تشكل النسبة الأكبر من الاستهلاك لما تزل تحت سلطة السوق وخاضعة لقانون العرض والطلب وتلاعب التجار والاحتكار .
الأمر الذي بات يشكل قلقاً للصائمين وغيرهم على حد سواء ، فهم يعانون من التصاعد الكبير واليومي في الأسعار ، فالمواد الغذائية تختلف أسعارها بين ليلة وضحاها .
يقول مواطنون : بتنا لا نعرف ماذا نشتري أو نأكل ،ونشعر بالحزن والحسرة عندما يشتهي أبناؤنا الطعام ولا نقدر على شرائه ، فالاسعار كل يوم في ازدياد ، فكيلو اللحمة ٥٠ ألف ل.س وصحن البيض ٢٢ألف ل .س وكيلو الدجاج الحي ١٥ ألف ل.س. عدا عن السمنة والزيت والسكر والبقوليات ، حتى الخضار ليست أرحم بكثير ، فأبسط طبق خضار أصبح يكلف ٢٠ ألف ل.س.
مواطنون آخرون قالوا : أصبحنا نشعر بالهم قبل مجيء شهر رمضان ، فبدل أن يكون شهر الرحمة والتراحم يستغله التجار ويرفعون الأسعار حتى أصبحنا عاجزين فعلياً عن تدبر وجبة الإفطار التي أصبحت تتدهور تدريجياً عاماً بعد عام .
تجار الجملة والباعة أصبحوا يشترون بضاعتهم بكميات قليلة لضمان بيعها قبل تلفها وحدوث خسائر مادية .
وأشاروا إلى أن حركة البيع لم تختلف كثيراً عما قبل رمضان والناس لا يقوون على الشراء ، وإن اشتروا فبكميات قليلة .
من جهتها أكدت الجهات الرقابية في مدينة سلمية أنها تكثف من حملاتها لضبط المخالفية ، وحثت المواطنين على ضرورة مشاركة التموين في الإبلاغ عن أي حالة خاصة تتعلق بمخالفة الأسعار أو الامتناع عن البيع أو عدم الإعلان عن أسعار المواد إما بشكل شخصي أو عن طريق الهاتف الخاص بالتموين .
سلاف زهرة