تختلف تحضيرات عيد الفطر لهذا العام عن سابقه في ظل الارتفاع الكبير للأسعار، ، إذ يؤكد مواطنون أن الأسعار هذا العام مرتفعة جداً مقارنةً بالأعوام الماضية، في جميع المحال والمراكز التجارية، مما حدا بهم إلى قصد الأسواق والبسطات الشعبية، لأنها تتفق مع حالتهم المادية على الرغم من التحاقها هي الأخرى بركب الغلاء، حيث وصل سعر الطقم البناتي إلى نحو 250 ألف ليرة في واقع زيادة تصل إلى مئة في المئة مقارنة بما كانت عليه الأسواق في العام الماضي.
وخلال حديثها لـ فداء ”، أكدت “ أم طارق وأم سارة ” بأن أسعار الملابس غير منطقية، والوصول إليها بعيد المنال، لأن تجهيز الأطفال يحتاج إلى أكثر من نصف مليون ليرة، وكلما زاد عدد الأطفال زادت تكاليف تجهيز ملابسهم، وبات الأمر صعباً على الأسرة، كون طقم طفل واحد يبلغ من العمر أربع إلى ست سنوات يحتاج إلى أكثر من 200 ألف ليرة.
ومن خلال جولة بسيطة بالسوق فقد وصل سعر البنطال الواحد إلى 55 الف ليرة، وهناك أنواع أخرى تراوح سعرها بين 60 – 75 ألف ليرة، أما سعر البلوزة فتراوح بين 25 ألف إلى 75 ألف ليرة، وهناك أنواع عدة يتم عرضها وأسعارها تكون بين هذه الأرقام، والملاحظة كانت بأن سعر ملابس الأطفال تكون مرتفعة أكثر
من غيرها.
أصحاب المحال التجارية أكدوا أن الأسواق تشهد حركة مقبولة من المواطنين معتبرين أن ارتفاع الأسعار لديهم سببه بالدرجة الأولى معامل الألبسة الجاهزة التي رفعت أسعار الملابس عدة أضعاف وبنسبة تفوق 50٪، بحجة ارتباطها بسعر الصرف.
فيما بين عدد من المواطنين بأن سبب الإقبال هوا نتيجة الحوالات من أقاربهم قبيل أيام العيد
في الوقت الذي اعتبر مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن كوادر الرقابة التموينية متواجدة في الأسواق بشكل دائم، حيث يتمّ مع بداية شهر رمضان التركيز على أسعار المواد الغذائية، وفي النصف الثاني منه يتم التركيز على محال الألبسة، وكذلك مراقبة أصحاب المحال التي تقدم عروضها التسويقية والمخفضة للزبائن، لضمان عدم وجود أي حالة غش أو خداع للمستهلكين، مؤكداً اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل مخالفة يتمّ ضبطها وتطبيق العقوبات المشدّدة بحق المخالفين سواء في شهر رمضان أو خلال عطلة عيد الفطر.
حسان المحمد