رئيس رابطة الغاب الفلاحية. زراعة القطن بلا دعم من الأسمدة والمحروقات

 

كشف رئيس الرابطة الفلاحية بمنطقة الغاب محسن ماجد سليمان عن إحجام المزارعين عن زراعة القطن في منطقة الغاب والتي شهدت تراجعاً ملحوظاً بزراعة القطن خلال السنوات الأخيرة خاصة في الظروف الحالية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة وأيد عاملة وعدم توفر مياه الري لافتا إلى أن أعمال الزراعة الخجولة اقتصرت على المناطق التي تتواجد فيها الينابيع والأنهار والتي توفر للمحصول حاجته من الريات المتعددة سيما وأن مزارعي القطن بلا دعم من الأسمدة وخاصة سماد اليوريا والذي وصل سعر الكيس بوزن 50كغ إلى 325 ألف ليرة وكل دونم مزروع بالقطن يحتاج إلى 25كغ سماد يوريا على مرحلتين هذا بالإضافة إلى أعمال الري والتعشيب والمكافحة ومعاناة المزارع من عدم توفر المحروقات وترك الفلاح يواجه مصيره وحيدا بلا أي دعم مضيفا أن منطقة الغاب كانت من المناطق المهمة لزراعة القطن قبل سنوات الحرب الإرهابية على سورية وكانت تنتج آلاف الأطنان من الأقطان المحبوبة بدليل وجود أربعة محالج بالمحافظة.
وأوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف أنه وبسبب عدم توفر المياه الكافية في شبكات الري  رفعت الهيئة مقترحا لتخفيض خطة الموسم الحالي إلى 350 هكتاراً بدلاً من 958 هكتاراً حيث تركزت الزراعة في المناطق القريبة من الينابيع أو المسطحات المائية ولا سيما في منطقتي سلحب وعين الكروم.
عدد من مزارعي القطن أشاروا للتحول إلى زراعات بديلة أكثر ربحاً، وذلك بسبب تكاليف زراعة القطن الكبيرة جداً وعدم توافر كامل حاجة المزارعين من مازوت لري المحصول، وارتفاع أسعار الأسمدة وتكاليف الحراثة وسعر الخيش وتدني سعر تسويق المحصول إضافة إلى أن دورة إنتاج القطن طويلة ما دفع الفلاح للبحث عن زراعة محاصيل أكثر ربحاً وأقل تكلفة نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة مطالبين بدعم وتشجيع الفلاحين للإقبال على زراعة القطن من خلال اتخاذ عدة خطوات، أهمها رفع أسعار استلامه، وتأمين مادة المحروقات لضمان عملية الري، ومنح قروض تشجيعية طويلة الأمد للعاملين بهذه الزراعة، وتخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج أو تأمينها من المصارف الزراعية قبل موعد الزراعة بالتقسيط.
حماة…أحمد نعوف..سهاد حسن..

المزيد...
آخر الأخبار