خسائر كبيرة لحقت بمزارعي الشوندر السكري في منطقة الغاب
أكد رئيس الرابطة الفلاحية بمنطقة الغاب محسن ماجد سليمان أن هناك خسائر كبيرة تعرض لها مزارعو محصول الشوندر السكري بمنطقة الغاب حلال الموسم الحالي نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم توافر المستلزمات من الأسمدة والمحروقات إضافة إلى الظروف الجوية والتي أدت إلى قلب نحو 2400 دونما منوها بأن المعاناة الحقيقة للمزارع اليوم في حاجة المحصول للري إضافة إلى صدمة المزارعين من عدم استلام المحصول من شركة تل سلحب وتحويله علفا للثروة الحيوانية.
من جانبه لفت محمد إبراهيم رئيس جمعية المسحل الفلاحية إلى أن الجهات المعنية لم تحقق فيما يتعلق بوعودها بدعم زراعة الشوندر خلال الموسم الحالي ولم تقدم أي شيء للفلاح وتركته في مهب الريح كما يؤكد رئيس الجمعية الفلاحية في حورات رامي خضور سمعنا الكثير من التصريحات عن الدعم المقرر تقديمه لمزارعي الشوندر من أسمدة ومحروقات، لكن في الواقع لم نرَ من هذا الدعم فالمزارعون اشتروا احتياجات أراضيهم من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
بدوره بين المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب أن الهيئة قدرت إنتاج نحو 33240 طن من محصول الشوندر السكري خلال الموسم الحالي من إجمالي المساحة المزروعة والبالغة 831 هكتاراً للعروة الخريفية موضحا أن هناك مساحة 475 هكتارا من المحصول حالتها جيدة ومساحة 340هكتارا حالتها وسط ومساحة 17 هكتارا ضعيفة نتيجة الظروف الجوية تم قلب مساحة 24 هكتارا.
ولفت عدد من مزراعي الشوندر إلى أن تكلفة دونم الشوندر تجاوزت مليون ليرة لا بل وصلت إلى مليون ونصف المليون ليرة سيما وان كيس السماد قارب عتبة ٣٥٠ الف ليرة لليوريا بوزن ٥٠ كغ و الدونم الواحد يحتاج على الأقل ٢٥ كغ ولايعرف المزارعون ما هو المصير الذي ينتظرهم وسعر الطن المحدد بـ 400ألف ليرة وكيفية تسليم المحصول لصالح مؤسسة الأعلاف وهل سيكون النقل على حساب المزارع أم ستكون هناك مراكز استلام لافتين إلى أغلب مزارعي الشوندر لديهم إحساس بأن الجهات المعنية ليست جادة بإنجاح زراعة بالشوندر لأن السخاء بالتصريحات لا ينفع بشيء إذا لم يقترن بالأفعال.
حماة-أحمد نعوف…سهاد حسن…