رغم التحديات شركة البصل في سلمية تخطط لإنتاج 150 طن بصل مجفف و600 طن برغل

تنفرد شركة تجفيف البصل والخضار في سلمية على مستوى الوطن العربي و العالم  بنوع المنتج (البصل الابيض المجفف ).وما يميزها عن غيرها ان إنتاجها ذو شقين زراعي وتصنيعي في ان واحد .إذ تقوم بتأمين الدورة الزراعية اللازمة بتأمين البذار بما يضمن تأمين الخطة الإنتاجية للشركة واستلام البصل الطازج اول آب  ليصار الى تجفيفه في منتصف آب الى بصل مجفف بأنواعه  الخشن والوسط والناعم والمطحون .
ورغم الدمار الكبير الذي الحقه العدوان الصهيوني على الشركةو تضرر المستودعات والاليات والعدد ومجموعات التوليد في نهاية عام ٢٠٢٠   الا أنها أقلعت بالعمل من جديد بكميات قليلة ٤٥٠ طن في عام ٢٠٢١  واستمرت في التصنيع لعام ٢٠٢٢. بعد أن  تم إعداد صيانة كاملة للمراجل الأساسية والاحتياطية وتأهيل خطوط الإنتاج والآلات وتأمين حوامل الطاقة من مازوت  وفيول للشركة إضافة إلى تأمين المواد الأولية اللازمة لانتاج المنتجات الرديفة والقمح للبرغل والحمص لانتاج الفلافل وزعتر الطعام .كما تعمل الشركة على تجفيف أنواع مختلفة من الخضار كالملوخية والفليفلة الحمراء والنعنع .وكذلك تعبئة حبوب وبهارات بمختلف أنواعهم .
ويتم  العمل على تحسين أمبلاج التغليف لبعض المنتجات بعد الانتهاء من إصلاح الة التغليف أو شراء الة جديدة .وبناء عليه تم رفع الطاقة الإنتاجية إلى ٧٠٠ طن قمح طازج لتصنيع ٦٠٠ طن برغل . ومن ١٠٠٠ كغ فلافل إلى ٤٠٠٠ كغ شهريا .ومن ٥٠٠ كغ زعتر إلى ٤٠٠٠ كغ.

المهندس باسل الحموي مدير عام الشركة أكد للفداء ان الشركة مستعدة للإقلاع بالإنتاج في الموسم القادم أوائل شهر آب حيث  تم الانتهاءمن جميع أعمال الصيانة لخطوط الإنتاج في حال تم توريد البصل من المزارعين وتأمين الكميات اللازمة .حيث أن خطة الشركة ١٢٨٠ طن بصل طازج ينتج عنها ١٥٠ طن مجفف .
مؤكدا أن العمل يدوي تقليدي ضمن ظروف صعبة للغاية بآلات قديمة .
وتسعى الشركة للانتقال للعمل الآلي والمؤتمت عن طريق الاعلان أكثر من مرة عن رغبة الشركة في إنشاء  خط الي لتصنيع البرغل كمنتج نهائي . وكذلك عن طريق إصلاح إلى التغليف ورفع سوية الطاقة الإنتاجية وصيانة خطوط الإنتاج رغم قدم عمرها  .
وعن مبيعات الشركة فقد وصلت لغاية ٣٠نيسان إلى ٦٦٢٨٦ كغ  بقيمة ٦٢٧مليون و٥٥٨ ألف ليرة سورية .و تحولت الشركة إلى رابحة .فقبل الازمة كانت الشركة تصدر المنتج الى اوربا ورفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي وتأمين حوافز للعمال ومحفزات المزارعين للتعاقد مع الشركة.

وحول أبرز التحديات والمعوقات فقد أشار مدير عام الشركة ان أبرزها يتعلق بتأمين المازوت والسماد المزارعين لضمان تشجيعهم للتعاقد ريثما يتم عودة استثمار مناطق ريف الرقة وإدلب في زراعة البصل .إضافة إلى أزمة الكهرباء نتيجة خروج محطات التوليد عن الخدمة من أجل استمرارية العمل .ويتم التنسيق بين وزارتي الصناعة والكهرباء لتأمين الكهرباء الدائم للشركة.

ووسط جميع الصعوبات لما تزل الشركة مستمرة بالعمل حتى ايام العطل الرسمية من أجل تلبية حاجة السوق وتنفيذ الخطة الإنتاجية.

وأوضح المهندس باسل الحموي  ان الشركة تقوم بتأمين المادة الأساسية(البادرون )للحفاظ على الصنف البلدي الابيض ويتم التواصل مع المزارعين الراغبين بالتعاقد مع الشركة من أجل إبرام عقود لتأمين الخطة الزراعية .
ومن هنا فقد قدمت الشركة
الكثير من المحفزات للمزارعين مثل البذار مؤجل الدفع .وسلفة مالية وتأمين كمية من المازوت (ولو محدودة )من المخصص الزراعي حسب الإمكانات المتاحة .إضافة إلى أكياس لتعبئة المحصول وتسليمه بسعر رمزي مؤجل الدفع لحين الموسم .
وكذلك نقل المحصول الناتج من أراضي المزارعين إلى الشركة بنسبة لا تتجاوز ٢٠ بالمائة من تكاليف النقل .

وحول تسعير البصل قامت لجنة دراسة سعر البصل بدراسة تكلفة إنتاج ١ كغ من البصل الطازج للمزارع وبناء عليه تم رفع السعر التعاقدي للكيلو غرام الواحد من ١٢٠ إلى ٦٠٠ ل .س علما ان التكلفة النظامية لا تتجاوز ٤٥٠ ل.س .
ويمكن القول أن زراعة البصل نتيجة خروج بعض المناطق عن السيطرة فقد تراجعت زراعة البصل الابيض والعقود المبرمة مع المزارعين واقتصر تأمينها على ريف سلمية ومنطقة الغاب .  إضافة الى نقص كمية المازوت وعدم كفاءتها اثر بشكل كبير على زراعة البصل وانتاجه مجففا.
وفيما يخص تسويق منتجات الشركة   فقد أشار المهندس الحموي انه يوجد حاليا في مستودعات الشركة اكثر من ٣٠ طن من البصل المجفف يتم طرحه عن طريق منافذ بيع الشركة الداخلية والخارجية ومنافذ صالات وزارة الصناعة  وبعض جهات القطاع العام كالسورية للتجارة والمؤسسة العسكرية .
وبسبب العقوبات الاقتصادية فإن عمل الشركة يقتصر على تأمين حاجة السوق المحلية والتي تصل إلى ١٠٠ -١٥٠ طن مجفف فقط .
كما تسعى الشركة لتسويق المنتج في الأسواق الخيرية والمعارض والمهرجانات .وفي ٢٢ من الشهر الحالي سنشارك في معرض فود إكسبو

المزيد...
آخر الأخبار