….
يوم كأي يوم في السنة بل أكثر حزناً وهماً ، فالناس جيوبها خاوية ووجوهها عابسة.فالعيد جاء ومعظم العائلات لم تتمكن من شراء الحلويات أو ثياب العيد بأبسط أشكالها ، والسبب يعود إلى تدهور الوضع المادي لدى الناس ، الغلاء كل يوم يزداد ، ويزداد معه الهم والحسرة ، جاء العيد ليذكر الناس بعجزهم أمام شراء أبسط المتطلبات الملحة لأبنائهم .
جالت الفداء في أسواق سلمية ورصدت أحوال المواطنين ، حيث البؤس سيد الموقف .
فالشوارع لم تظهر عليها أي مظهر من مظاهر استقبال العيد ، فالناس تتحرك في الأسواق كنوع من التنزه بعيدة عن التسوق ولاسيما الشوارع الرئيسية ومركز المدينة والأسواق الأكثر ازدحاما ترى فيها جعجعة ولا ترى طحينا. فالازدحام كبير مساء ولكن قلة قليلة ممن تدخل المحال وتشتري .
ميساء أحمد موظفة قالت :أقصد السوق كل يوم بحثاً عما أستطيع شراءه للأولاد من ثياب ، ولكن عبثاً فأسعار الملابس والأحذية في واد ودخلنا في واد آخر ، خاصة أن العيد حل ونحن في أواخر الشهر وليس في جيوبنا قرش واحد ، لذلك قررنا تجاهل العيد وكأنه غير موجود .
علي موسى قال :هذا العيد لا حلوى فيه ولا لباس جديد لأي ولد من أولادي ، فقد أعدنا تدوير ثياب العيد الماضي .
مواطنون كثر غيرهم مستاؤون من ارتفاع أسعار الحلويات أو حتى لوازم صناعتها في البيت فكيلو الكعك تجاوز ١٩ ألف .عدا عن غلاء الفواكه الموسمية التي تتراوح سعر الكيلو بين ٦ و٧ آلاف ل ، والسكاكر بين ٢٣ إلى ٤٠ ألف للكيلو الواحد .فضلا عن البيتيفور والعصائر والتمور وما إلى ذلك ، والذي أصبح بالنسبة للغالبية العظمى من الناس نسيأ منسياً .
سلاف زهرة