كمال عبدو ..طوّر تقنيات مطمر سلمية لتصنيع السماد العضوي الرائد بالزراعة

 

دعماً للزراعة والمزارعين أقدم المستثمر كمال عبدو ابن مدينة سلمية لإطلاق مشروعه لإنتاج سماد عضوي بالإعتماد على النفايات ويطلق عليه إسم (الكمبوست ) وهو ناتج جمع وفرز مخلفات القمامة واستخراج المادة العضوية منها .

بداية المشروع
أوضح عبدو أن فكرة المشروع استنبطها من خلال إقامته بالخليج حيث كان يعمل كمنفّذ للمشروع في مجال التسميد العضوي، انطلق منذ عامين بدراسة الفكرة من كافة الجوانب البيئية والميكانيكية، وتطبيقها في المدينة وماشجعه أكثر لاتخاذ مدينة سلمية كمركز للإنطلاق بمشروعه وتجاربه تعود لعدة أسباب كانت أبرزها أنّ المنطقة زراعية وغنية بالمخلفات العضوية  ، وترافق ذلك مع بروز  الأثر البيئي فيها من تلوث للمياه الجوفية المترافق مع انتشار كمية كبيرة من الحشرات والبكتريا ،  وكان العامل الأهم لدعم الفكرة وجود منشأة صناعية بالمنطقة تحتاج للتأهيل في مطمر النفايات (مطمر بركان ) على طريق قرية عقارب .
إذ قام المستثمر بصيانة المنشأة وإعادة تأهيل خلايا الطمر ،وتجهيز معمل الفرز واستكمال النواقص فيه ..
مشيراً إلى أن العمل انطلق منذ عامين بالمطمر لإنتاج سماد الكمبوست بمجهود شخصي وتمويل ذاتي  ..لافتاً إلى أن هذا المشروع يعدّ الأوّل على مستوى المحافظة .

آلية العمل..
بيّن عبدو أن المنشأة تضم 35 عاملاً يقومون بأخذ عيّنات من المواد المفروزة يدوياً للقمامة ومعاينتها لمدة 8 أشهر حيث يتم تقليب القمامة بعد فرزها وتجفيفها وتخميرها هوائياً ولا هوائياً ومن ثم إعادة ترطيبها بسائل الرُشاحة  وتجرش وتغربل، ويتم كَمرها لمدة 45 يوماً للوصول إلى النتيجة المرجوة في إنتاج سماد عضوي بمواصفات عالمية ،وبعد ذلك يتم اختبار المُنتج في الأراضي الزراعية تحت إشراف مجموعة من المهندسين الزراعيين وعدد من طلاب القسم وفي هذا الصدد كانت النتائج مذهلة على أرض الواقع – حسب عبدو –

البُعد البيئي والإنساني للمشروع ..  يهدف المشروع كبعدٍ بيئي في التقليل من التلوّث البيئي بكافة أشكاله سواء كان  التلوث الهوائي أو المائي ضمن المياه الجوفية الناتجة عن المخلفات الزراعية و المنزلية
أما البُعد الإنساني وكان حسب صاحب المشروع بتوفير فرص عمل لليد العاملة في المدينة ..

وعن مزايا السماد بيّن عبدو
أنّ السماد غنيٌّ بالمواد المُغذية  للنباتات وذو جودة عالية  ،يرفع من خصوبة التربة ، ويعمل على رفع إنتاجية المحصول بنسبة 30% وبالتالي يعمل على تحسين المستوى الإقتصادي للمزارعين لككون المُنتج البديل الأفضل والأوفر مقارنة بالأسمدة الكيميائية  لاسيّما وأنّ سعرها مُكلف وأضرارها كبيرة على النباتات  .
ويُباع السماد العضوي (الكمبوست) على شكل حبيبات رملية ناعمة ، أو على شكل كبسولات يستفيد منها أصحاب المشاتل  ،أمّا النوع الثالث صنع كمادة سائلة حيث توضع الكمية في خزانات خاصة للمياه وتُمزج لتتوزع فيما بعد عبر شبكات التنقيط .

طاقة الإنتاج
أشار عبدو في حديثه أنّ كمية النفايات تصل إلى 125 طناً بشكل يومي إلى المطمر ، وحالياً يتم فرز 10 طن يدوياً باليوم الواحد ،وتختلف كمية النفايات عن طريق فرزها في المنشأة وتُفرز كاملة وتقسّم إلى 35% يتم تحويلها إلى مواد عضوية كسماد  ، 35% مواد صلبة يتم تدويرها كمواد أوليّة  ،ويبقى 20% من أكياس نايلون وحفاضات الأطفال يتم تحويلها إلى فحم للحرق يستخدم في المزارع والمداجن .
والعشرون الباقية مواد مرفوضة تُطمر لعدم الإستفادة منها ..وفي هذا الإطار أوضح عبدو أنه سيقوم بإنتاج مادة جديدة لتوليد الكهرباء  حيث سيتم جمع هذه المواد والإستفادة منها لإستخراج غاز المتّان وتحويله من بخار سائل إلى بخار جاف يعمل على توليد عنفة بإستطاعة 5 ميغا . .لتكون هذه من ضمن المشاريع المستقبلية الواعدة والرائدة في المنطقة ، على أمل بدعم من قبل الجهات المعنيّة بالأمر ..

#حماه – يارا ونوس

المزيد...
آخر الأخبار