من قرية الدليبة درست في ثانوية الشهيد باسل الأسد للمتفوقين في مصياف
حصلتُ و بحمدِالله و توفيقاته في الثّانوية العّامة الفرع العلمي على مجموع
239,4/240
288/290
لم يكن الأمر سهلاً..
لكنّ إصراري و ثقتي بنفسي و طموحي بأن أصل إلى ما حلمتُ به من سنوات أزالوا كل عوائق التّعب و كثافة المنهاج و عبء المسؤوليّة التي عاهدتُ نفسي أن أحملها منذ حصولي في شهادة التعليم الأساسي على المجموع التام 310/310
عاهدتُ نفسي أن أبقى مثابرةً على التفوق و أردّ جميلَ والديّ الذي لا يعوّض بثمن؛
فكان الجزء الأكبر من نجاحي و إصراري على التميّز هو رؤية الفرحة على وجهَيّ أبي و أمي لحظة صدور النتيجة، هما مَن كافحَا طويلاً لأصل إلى ما أنا عليه و عمِلا جاهدَين ليحصدا نتيجة تعبهما بي و بأخوتي..
لكم الفضل الأول و الأخير و الشّكر الأبدي:
أبي، معلّمي و قدوتي الأستاذ مفيد أحمد
أمّي، مصدرُ راحتي و فخري المهندسة ريم المحرز
و استكمالاً لبطاقة الشّكر أودّ أن أتوجّه بكامل شكري للذينَ كانوا سنداً لي في أصعب الظروف “معلّميني و معلّماتي”
شكراً على ثقتكم بي.. فما نتيجتي إلّا تعاونٌ مشتركٌ بيننا.
و الشّكر لمدرستي بكادرها الإداري و التدريسي المعطاء و المميّز.
لا للمستحيل في فضاء طموحاتنا.. فنحنُ مَن نخلق العجائب..
أصدقائي الطلبة،
إنّ البكالوريا ليست مخيفة كما يصوّرها البعض..
بل هي كباقي السنوات الدراسيّة تحتاجُ لعدم الإهمال أو التقصير و المتابعة اليوميّة في الحصة الدرسيّة و المنزل..
الخطأ المصيريّ برأيي هو مراكمة الدروس؛ لأنها أكثر سنة تحتاج لمداراة الوقت و تنظيمه بما يكافئ ضخامة المنهاج و مواده الكثيرة..
و هنا أيضاً يجب الحذر من فكرة “الملل” لا ريبَ أنّ كل طالب سيصل في وقتٍ ما إلى هذه المرحلة.. لذلك كي تتفاداها صديقي ادرس بمُتعة و راحة و كلّما شعرتَ بالملل اترك الدراسة لبُرهة و استعِد نشاطك من جديد..
استمع لشخص يدعمك معنويّاً..
لا تصغي للأشخاص السلبيين الذين يحاولون إحباطك بطريقةٍ ما أو التقليل و الاستهزاء بقدراتك..
كن قويّاً.. طموحاً.. صامداً و فخوراً بنفسِك أينما كنت..